أعلنت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة عن انضمام الشاعر والمفكر السوري البارز علي أحمد سعيد، المعروف باسم أدونيس، إلى حملتها الدولية المطالبة بمنح الحرية الجسدية لأوجلان، المسجون في تركيا منذ عام 1999.
واعتبرت المبادرة أن انضمام أدونيس، الذي يعد أحد أبرز شعراء ومفكري العالم العربي، يمثل “إضافة رمزية وثقافية كبيرة” لجهودها المستمرة.
الحرية ليست شعاراً بل أساس المستقبل العادل
جاء إعلان المبادرة عقب رسالة وجّهها أدونيس إلى أعضائها، أكد فيها أن “قضية أوجلان ليست سياسية فحسب، بل قضية إنسانية تمس جوهر الكرامة والعدالة وحرية الفكر”.
وفي رسالته التي حملت عنوان “نداء من أجل الحرية والسلام”، كتب الشاعر السوري: “في عالمٍ يمتلئ بالصراعات، يبقى الإنسان هو القضية الأولى… حرية الفكر، وكرامة الإنسان، وحق الشعوب في العيش بسلام، ليست شعارات، بل أساسٌ لأيّ مستقبلٍ عادل.”
وشدد أدونيس على أن المطالبة بحرية أوجلان هي أيضاً مطالبة بـ”حرية الكلمة ومساحة أوسع للتفاهم الإنساني”، مؤكداً أن “الفكر لا يُسجن، لأن الأفكار قادرة دائمًا على عبور الجدران”.
قضية إنسانية تتجاوز السياسة
رأى المفكر السوري في رسالته أن قضية أوجلان تتجاوز الإطار السياسي لتصبح قضية إنسانية بامتياز، قائلاً: “من سجنه، قدّم أوجلان رؤية تدعو إلى التعايش والمساواة، وإلى تحويل الألم إلى أفقٍ جديدٍ للإنسان.” كما دعا أدونيس جميع المثقفين والأكاديميين حول العالم إلى دعم المبادرة والانضمام إلى الحملة.
ورحبت المبادرة السورية بانضمام أدونيس، مشيدة بموقفه “الإنساني والفكري النبيل”، ومؤكدة استمرار حملتها لجمع توقيعات شخصيات ثقافية وأكاديمية للمطالبة بالإفراج الفوري عن أوجلان.
ويُذكر أن عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، معتقل في سجن جزيرة إيمرالي التركية، حيث يُحتجز في عزلة شبه تامة منذ سنوات طويلة.










