كشفت الصحف السويدية والدولية الموثوقة، ومن ضمنها صحيفة “إكسبريسين” (Expressen) و”ذا لوكال” (The Local)، عن هوية المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل العمد للناشط العراقي سلوان موميكا، الذي اشتهر بحرق نسخ من القرآن الكريم في احتجاجات صيف 2023.
وذكرت التقارير أن المشتبه به هو شاب سوري يدعى بشار زكور (Bashar Zakour)، يبلغ من العمر 24 عاما، والذي صدر بحقه أمر اعتقال وحبس احتياطي غيابي من محكمة سودرتاليا في 16 أكتوبر 2025. وتشير التهم الموجهة إليه إلى القتل العمد وحيازة سلاح ناري.
إطلاق نار أثناء بث مباشر
وقعت الجريمة في 29 يناير 2025، قبل ساعات من صدور حكم كان متوقعا ضد موميكا بتهمة “التحريض ضد مجموعة عرقية”. أطلق النار على موميكا ثلاث مرات من مسافة قريبة داخل شقته في مدينة سودرتاليا جنوب ستوكهولم، بينما كان يبث مباشرة على منصة تيك توك.
ووصف المدعي العام راسموس أومان الجريمة بأنها “مخططة بعناية”، مشيرا إلى أن التحقيقات اعتمدت على أدلة تقنية قوية، مثل تسجيلات الكاميرات والتحليلات الرقمية التي ربطت زكور بالجريمة. وتشير التفاصيل إلى أن المشتبه به دخل عبر مبنى مجاور ونزل إلى شرفة موميكا وانتظره قبل إطلاق النار عليه.
المشتبه به “هارب دولي”
أكدت السلطات السويدية أن بشار زكور، الذي يحمل إقامة لجوء في السويد منذ عام 2015، استغل انشغال الشرطة باعتقال خمسة أشخاص آخرين بعد الجريمة (أفرج عنهم لاحقا) للفرار خارج أوروبا.
وتشتبه الشرطة في أن زكور توجه أولا إلى إيران، ومن المحتمل أنه انتقل بعدها إلى سوريا، بلده الأم. وتعتبر فرص تسليمه ضعيفة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود معاهدات تسليم مجرمين بين السويد وسوريا أو إيران، مما يجعله هاربا دوليا.
ردود الفعل ومخاوف التصعيد
أثارت الجريمة موجة من المخاوف الأمنية في السويد، حيث ربط بعض السياسيين اليمينيين الحادث بقضايا الهجرة، بينما حذرت الشرطة من خطر تصعيد التوترات الدينية.
وعلى الصعيد الرقمي، انتشرت صورة زكور وقصة الجريمة بشكل واسع على منصة X (تويتر سابقا)، خاصة في الأوساط العربية والإسلامية، حيث وصفه بعض المستخدمين بـ”البطل” أو “المنتقم”، في ظل دعوات لعدم تسليمه، مما يبرز حساسية القضية وتداعياتها الدولية.










