وصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في المؤتمر العالمي الذي تنظمه جماعة سانت إيجيديو تحت عنوان “التحلي بالشجاعة في السعي نحو السلام”. ويُعدّ الإمام الأكبر أحد أبرز الأصوات المؤثرة في الدعوة إلى الإسلام المعتدل، ويقود الأزهر الشريف، أقدم جامعة إسلامية في العالم والمركز الديني والتعليمي والقانوني الرئيسي لأكثر من مليار مسلم سني.
خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، سيلقي الإمام الأكبر كلمة رئيسية يسلط فيها الضوء على السلام المبني على العدالة والمسؤولية الأخلاقية للقيادات الدينية. وسيتناول فضيلته في كلمته أهمية التزام القيادات الدينية بحماية الكرامة الإنسانية والعمل على إنهاء الصراعات والنزاعات حول العالم، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر الالتزام بالقيم الأخلاقية والعدالة الاجتماعية.
كما سيلتقي الإمام الأكبر خلال زيارته بالبابا ليون الرابع عشر لأول مرة، في خطوة وصفها المراقبون بأنها فصل جديد في الحوار بين الأزهر والفاتيكان. ويأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز مسيرة التعاون التي انطلقت منذ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عام 2019، والتي أرست أسس حوار مستمر بين أعلى مرجعيتين دينيّتين في العالمين المسيحي والإسلامي.
إلى جانب ذلك، سيشارك فضيلة الإمام الأكبر في سلسلة من اللقاءات الثنائية مع القيادات الدينية والمثقفين وممثلي المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر، بهدف تعزيز التعاون بين الأديان وتشجيع المبادرات المشتركة لدعم السلام والعدالة الاجتماعية، والعمل على وضع حلول مشتركة للتحديات الإنسانية المعاصرة.
تأتي هذه الزيارة في وقت يزداد فيه الاهتمام العالمي بالحوار بين الأديان كوسيلة لبناء عالم أكثر عدلاً وسلامًا، مما يجعل حضور الإمام الأكبر في روما خطوة رمزية ودعوة عملية للتضامن الأخلاقي والديني بين الشعوب.










