وسائل إعلام إسرائيلية: ضباط أمريكيون ينسقون مع الجيش الإسرائيلي في العمليات ضد لبنان
تل أبيب، 25 أكتوبر 2025 – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ضباطًا أمريكيين يشاركون حاليًا في متابعة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف داخل لبنان من داخل غرف القيادة الإسرائيلية، في مؤشر على مستوى متقدم من التنسيق بين تل أبيب وواشنطن.
وذكرت القناة الإسرائيلية العامة “كان” أن الضباط الأمريكيين يتواجدون في مقر القيادة الشمالية في مدينة صفد، حيث يشاركون في مراقبة وتنسيق العمليات ضد مواقع يُشتبه بارتباطها بـ”حزب الله”، مشيرة إلى أن كل عملية في لبنان تُنفّذ بعد مشاورات وثيقة مع الجانب الأمريكي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة وقفًا هشًا لإطلاق النار، بينما تواصل إسرائيل غارات شبه يومية على الشمال اللبناني. وأوضح المراسل العسكري للقناة أن التنسيق يشمل آلية لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتقييم التطورات الميدانية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته دون إحراز أي تقدم في ملف نزع سلاح “حزب الله”.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه لبنان لن تشهد أي تعديل في الوقت الراهن، حيث تستمر الغارات والعمليات الأمنية ضمن آلية المتابعة الدولية الحالية. وأضافت التقارير أن الجيش الإسرائيلي أجرى الأسبوع الماضي مناورة واسعة في المنطقة الشمالية لمحاكاة سيناريوهات مواجهة محتملة مع “حزب الله”، مع التركيز على عنصر المفاجأة والاستعداد الميداني.
يونيفيل تستعد لتقليص وجودها في لبنان
في سياق متصل، أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بدء التحضير لتسليم مهامها تدريجيًا للجيش اللبناني تمهيدًا لانتهاء ولايتها بحلول نهاية سبتمبر 2026، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي.
وقالت المتحدثة باسم “يونيفيل”، كانديس آرديل، خلال احتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في الناقورة، إن أبرز التحديات تتمثل في تقليص ميزانية الأمم المتحدة بنسبة 15%، ما سيؤثر على أعداد قوات حفظ السلام في مختلف البعثات. وأوضحت أن خطة إعادة بعض الجنود إلى بلدانهم ستنطلق خلال الأسابيع والأشهر المقبلة بما يتناسب مع خفض الميزانية، لكنها لم تبدأ بعد.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير الماضي. ومع ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في خمس نقاط استراتيجية جنوبي البلاد، مع استمرار الضربات الجوية على مناطق متفرقة، مبررة ذلك بـ”حماية مستوطنات الشمال”، في حين يصر لبنان على رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها فورًا.










