جيبوتي، 25 أكتوبر 2025 – أثارت زيارة وزير الأوقاف الصومالي الشيخ مختار روبو، وهو قيادي سابق في حركة الشباب المسلحة، إلى العاصمة الجيبوتية، جدلا واسعا على الساحة السياسية في مقديشو. التقى روبو خلال الزيارة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله في اجتماع تناول إدارة الأوقاف الدينية والزكاة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الجيبوتية.
وقال روبو خلال اللقاء إنه أعجب بما وصفه بـ”نجاحات” جيبوتي في مجال الحوكمة الدينية، وأبدى رغبته في تطبيق نموذج مماثل في جنوب الصومال.
إلا أن الزيارة أثارت غضب عائلات ضحايا الهجمات الإرهابية ومنظمات المجتمع المدني، الذين يعتبرون تعيين روبو في هذا المنصب الوزاري وصمة عار على الحكومة الصومالية. فقبل التحاقه بالمنصب، كان روبو المتحدث السابق ونائب زعيم حركة الشباب، المتهمة بالإشراف على هجمات أدت إلى مقتل مئات المدنيين والطلاب خلال سنوات التمرد العنيف في مقديشو.
ويشير منتقدو الحكومة إلى أن خطوة إعادة تأهيل روبو تعكس ما وصفوه بـ”انهيارا أخلاقيا” داخل مؤسسة الحكم، حيث تمنح الآن شخصيات متهمة بالإرهاب مناصب رسمية ورواتب حكومية. وقال أحد سكان مقديشو للصحفيين: “إنها إهانة لكل عائلة صومالية فقدت أحبائها”.
وكان الشركاء الدوليون قد دافعوا سابقا عن إدماج روبو في الحكومة كجزء من عملية المصالحة الوطنية، إلا أن هذه الزيارة الأخيرة أثارت مخاوف من أن التطبيع السياسي لشخصيات متطرفة قد ينظر إليه الآن على أنه تقويض للعدالة والمساءلة في جنوب الصومال.










