اللواء خليفة حفتر يؤكد أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يأتي من الشعب وبدعم القبائل، مع بقاء القيادة العسكرية حامياً للأمن الوطني، في ظل الانقسام بين حكومتين متنافستين في ليبيا.
أكد قائد الجيش الوطني الليبي (ENL) في الشرق، المارشال خليفة حفتر، اليوم أن الحل للأزمة الليبية يجب أن ينبع من الشعب وبدعم القبائل المحلية، “دون انتظار مبادرات خارجية”. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمجموعة من شيوخ ورجال قبائل المنطقة الوسطى في مدينة بنغازي العسكرية الحديثة، التي تحمل اسمه.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء التابع لمجلس النواب، أسامة حمد، ورئيس الأركان العامة، الجنرال خالد حفتر، وفق بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي. وأوضح البيان أن ممثلي القبائل أكدوا دعمهم للقوات المسلحة ورغبتهم في “حفظ وحدة البلاد وجمع الليبيين تحت علم واحد”.
من جانبه، شدد حفتر على أن القيادة العسكرية ستظل “حصنًا للأمن” في ليبيا، مؤكدًا أن أي اتفاق يوحد الليبيين سيجد في الجيش الوطني الليبي ضمانة لتنفيذه. يأتي هذا الاجتماع بينما تستعد بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (UNSMIL) للإعلان عن المشاركين في الحوار السياسي الجديد الذي سيناقش قضايا أساسية مثل شكل الحكومة، الأمن، الاقتصاد، والمصالحة الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها رسميًا من الأمم المتحدة، والحكومة الموازية في بنغازي، المدعومة من مجلس النواب وقيادة حفتر. وقد عزز الجيش الوطني الليبي مؤخرًا بأسلحة متطورة روسية وصينية، مع دعم لوجستي من الإمارات العربية المتحدة.
كما قام حفتر مؤخرًا بتعيين أبنائه، صدام وخالد، ك نائب لقائد القيادة العامة ورئيس للأركان العامة على التوالي، ما يرسخ الخلافة العائلية في قيادة الجيش. وفي المقابل، أرسلت حكومة بنغازي شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تتهم ممثلة الأمم المتحدة الخاصة ليبيا، هنا تيتّه، ومهمة UNSMIL بانتهاك السيادة الوطنية والتدخل في الشؤون الداخلية.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال خطة الطريق التي أطلقتها في الصيف إلى إجراء انتخابات وطنية خلال 12-18 شهرًا، مع التركيز على ثلاثة محاور: وضع إطار انتخابي متين، توحيد المؤسسات، والحوار الوطني الشامل.










