أعلن الرئيس النيجيري بولا تينوبو، اليوم، عن تغييرات واسعة في قيادة القوات المسلحة، وذلك بعد أسابيع من اعتقال 16 ضابطًا بتهمة التورط في مؤامرة انقلابية مزعومة، ما أدى إلى إلغاء العرض العسكري بمناسبة اليوم الوطني الذي كان من المقرر إقامته في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
وجاءت هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في أعمال العنف شمالي نيجيريا، وسط نفي رسمي متكرر لوجود أي محاولة انقلابية داخل المؤسسة العسكرية، رغم ما أثارته الاعتقالات الأخيرة من جدل واسع وشائعات عن توترات داخل صفوف الجيش.
ووفقًا لبيان صادر عن المستشار الخاص للرئيس لشؤون الإعلام والاتصال العام، فقد شملت الإقالات عددًا من كبار القادة، أبرزهم الجنرال كريستوفر موسى، رئيس هيئة الأركان السابق، الأدميرال إيمانويل أوغالا، رئيس البحرية، والمارشال حسن أبو بكر، رئيس القوات الجوية.
في المقابل، أصدر تينوبو قرارات بتعيين الجنرال أولوفيمي أولوييدي رئيسًا جديدًا لهيئة الأركان، واللواء شعيبو عباس قائدًا للجيش، والأدميرال س. ك. أنكي رئيسًا للأركان البحرية، إضافة إلى تعيين قائد جديد للقوات الجوية، بينما احتفظ اللواء إي. بي. أونديندي بمنصبه رئيسًا لاستخبارات الدفاع.
وخلال مراسم إعلان القرارات، دعا الرئيس تينوبو القادة الجدد إلى التحلي بالاحتراف والانضباط، وتعزيز التماسك واليقظة داخل صفوف القوات المسلحة، مشددًا على أن التحديات الأمنية الراهنة تتطلب قيادة قوية وموحدة.
ورغم نفي الجيش وجود أي مؤامرة انقلابية، يرى مراقبون أن التغييرات المفاجئة قد تعكس استياء رئاسيًا من أداء القيادات السابقة، خاصة في ظل الفشل في كبح تصاعد الهجمات المسلحة في الشمال، وتزايد المخاوف من تمدد الجماعات المتطرفة.
ويعتقد محللون أن هذه القرارات تمثل إعادة هيكلة استراتيجية تهدف إلى استعادة ثقة المواطنين في المؤسسة العسكرية، وتأكيد سلطة القيادة المدنية على القوات المسلحة، في وقت تمر فيه نيجيريا بمرحلة دقيقة من التحولات الأمنية والسياسية.










