وزارة الدفاع الألمانية توقف تحويل المنشآت العسكرية إلى استخدامات مدنية، مع خطة لتوسيع الجيش (البوندسفير) وإنشاء احتياطي استراتيجي من القواعد والمنشآت الدفاعية في أنحاء البلاد.
أعلن وزارة الدفاع الألمانية وقف عملية تحويل عدد من المنشآت العسكرية السابقة إلى استخدامات مدنية، في خطوة تعكس التحول الاستراتيجي في سياسات برلين الدفاعية وسط تصاعد التوترات الدولية.
ووفقًا لما صرّح به المتحدث باسم الوزارة، فإن القرار جاء نتيجة “الزيادة الكبيرة في الطلب على المواقع العسكرية” في ضوء الخطط الحكومية الرامية إلى توسيع قوات الجيش الألماني (البوندسفير) خلال السنوات المقبلة.
وأضاف المتحدث أن القرار سيؤثر في مرحلته الأولى على نحو 187 منشأة عسكرية سابقة كانت مملوكة للوكالة الاتحادية للعقارات، وتعد مناسبة لإعادة استخدامها من قبل القوات المسلحة. كما شمل القرار 13 موقعًا آخر لا تزال تحت إدارة الجيش، كان من المقرر الاستغناء عنها في إطار قرارات سابقة، إلا أنه تقرر الإبقاء عليها ضمن الاحتياطي العسكري الاستراتيجي.
ومن بين هذه المواقع، أشار البيان إلى القاعدة الجوية السابقة في فورستنفلدبروك، وكذلك أجزاء من مطار تيغيل في برلين، واللذين سيتم الاحتفاظ بهما كمنشآت احتياطية يمكن إعادة تشغيلها بسرعة إذا دعت الحاجة.
وأوضح المتحدث أن هذه المواقع ستُدرج في “قائمة الاحتياطي العقاري الاستراتيجي” لضمان توافر البنية التحتية العسكرية اللازمة في حال حدوث تطورات أمنية أو عسكرية عاجلة.
ويأتي القرار ضمن التحول الدفاعي الشامل الذي أطلقته ألمانيا عقب الحرب الروسية الأوكرانية، في محاولة لتعزيز جاهزيتها العسكرية بعد عقود من خفض الإنفاق الدفاعي والاعتماد على حلف الناتو.










