آخر تطورات الحرب بين إسرائيل وغزة: نتنياهو يأمر بضربات قرب مستشفى، والهدنة تنهار بالكامل
في مشهد يعيد الأزمة الإنسانية في غزة إلى نقطة الصفر، شنّت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة مساء الثلاثاء، استهدفت مناطق في مدينة غزة ودير البلح، بينها مواقع تقع على مقربة مباشرة من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في شمال القطاع.
ووفقًا لتقارير ميدانية وشهادات نقلتها وكالات دولية، فقد نفّذت إسرائيل ما لا يقل عن ثلاث غارات متتالية، تسببت في انفجارات ضخمة هزّت الأحياء المجاورة للمستشفى، وأدت إلى إصابات بين المدنيين، بينما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء الجرحى وسط انقطاع متواصل للكهرباء ونقص حاد في الوقود والمعدات الطبية
إسرائيل تشن غارات على غزة بأوامر من نتنياهو، مستهدفة مناطق قرب مستشفى الشفاء، بعد اتهام حماس بخرق اتفاق الهدنة. تصاعد في التوترات ومخاوف من انهيار شامل للهدنة.

أفادت تقارير بأن القوات الإسرائيلية شنت ضربات على قطاع غزة بعد أن أصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ “هجمات قوية وفورية”، وذلك في أعقاب اتهامات إسرائيل لحركة حماس بخرق اتفاق الهدنة.
وقال شهود عيان إن إسرائيل استهدفت منطقة تقع بالقرب من أكبر مستشفى لا يزال يعمل في شمال غزة.
وجاءت أوامر نتنياهو بعد أن أعلنت إسرائيل أن عناصر من حماس فتحوا النار على القوات الإسرائيلية في مدينة رفح، يوم الثلاثاء.
واتهمت السلطات الإسرائيلية حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عقب إعادة الحركة جثمان أحد الرهائن المتوفين، والذي تبيّن لاحقًا أنه بقايا إضافية للرهينة أوفير تسرفاتي، الذي كان قد تم استرداد جثمانه ودفنه في عام 2023.
وقال نتنياهو إن هذا التصرف يمثل “انتهاكًا صارخًا” للاتفاق، وقد عقد على إثره اجتماعًا أمنيًا مع مسؤولين في وزارة الدفاع لبحث الرد المناسب.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها كانت تعتزم إعادة جثمان عُثر عليه داخل أحد الأنفاق في غزة مساء الثلاثاء، لكنها قررت تأجيل تسليمه بعد إعلان إسرائيل نيتها تنفيذ ضربات جوية. وأضافت الحركة أنها لم تُعد بعد جثامين 13 رهينة متوفين، موضحة أن عملية العثور عليهم وانتشالهم تتطلب وقتًا.
انفجارات في مناطق متعددة من قطاع غزة
قال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار من دبابات في مناطق عدة من القطاع، بينها مدينة غزة ودير البلح. وأفادت التقارير بأن الضربات استهدفت منطقة قريبة من مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى لا يزال يعمل في شمال القطاع.
وأكدت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا بأوامر مباشرة من نتنياهو، مستهدفًا مواقع في شمال غزة قرب المستشفى الرئيسي.
يُذكر أن هذه التطورات جاءت بعد ساعات من اتهام إسرائيل لحماس بانتهاك الهدنة، ما جعل الاتفاق الهش ينهار بالكامل وسط تصاعد التوترات والمخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري.
وقد أدان مجلس الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية الدولية هذا التصعيد، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار للسماح بتقديم المساعدات الطبية للمدنيين ومنع سقوط المزيد من الأرواح البريئة
وتأتي هذه التطورات بينما تتصاعد أصوات الانفجارات في أنحاء غزة، ويتساقط المدنيون بين قتيل وجريح، وسط مؤشرات واضحة على أن اتفاق الهدنة قد انهار بالكامل، وأن المنطقة تتجه نحو جولة جديدة من التصعيد الدموي.










