حمدوك يبحث مع وزيرة الدولة الألمانية جهود “صمود” لإنهاء حرب السودان المدمرة،التقى رئيس تحالف قوى الثورة المدنية الديمقراطية (صمود) ورئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، اليوم مع وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية، سيراب جولر، لمناقشة الأوضاع المتردية في السودان وجهود إنهاء الحرب التي تسببت في دمار واسع ومقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين من المدنيين.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع أن “الحلول العسكرية غير مجدية” لإنهاء الصراع، مشددين على الضرورة القصوى للوقف الفوري للقتال، ليس فقط حفاظاً على وحدة السودان وشعبه، بل لضمان الأمن والاستقرار في الإقليم بأكمله.
رؤية “صمود” لعملية سلام شاملة
عرض الدكتور حمدوك على الوزيرة الألمانية رؤية تحالف صمود لإنهاء الحرب، التي تقوم على عملية شاملة تتضمن ثلاثة مسارات رئيسية متوازية:
وقف إطلاق النار: التوصل إلى اتفاق فوري ومستدام لوقف جميع الأعمال القتالية.
المساعدات الإنسانية: تيسير إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لتخفيف معاناة المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
العملية السياسية: قيادة عملية سياسية حقيقية تكون ملكيتها وقيادتها بيد الأطراف السودانية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المحكم بين جميع المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
إشادة بالدور الألماني
أشاد رئيس الوزراء السابق بالاهتمام المتواصل الذي تبديه ألمانيا تجاه الأزمة في السودان منذ اندلاع الحرب، مبرزاً مساهمات برلين المستمرة عبر المبادرات الجماعية والجهود الإنسانية المبذولة لتخفيف معاناة المدنيين. وشدد حمدوك على أن هذا الدعم يعكس عمق وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين ألمانيا والسودان.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مساعي تحالف “صمود” لحشد الدعم الدولي لرؤيته المدنية لإنهاء الحرب، وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس ديمقراطية.










