أسدل الستار اليوم على فصل آخر من فصول الجدل التي أثارته صانعة المحتوى المعروفة باسم “سوزي الأردنية”، حيث قضت المحكمة بمعاقبتها بالحبس لمدة عام واحد وغرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه، بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء العام ومخالفة قيم المجتمع. يأتي هذا الحكم بعد مسيرة قصيرة، لكنها صاخبة، شهدت فيها سوزي تحولًا من فتاة مراهقة تسعى للشهرة، إلى شخصية مثيرة للجدل، تسببت في إثارة الرأي العام، ووقوعها في عدة أزمات قانونية.
من “الشارع اللي وراه” إلى قفص الاتهام
بدأت رحلة سوزي الأردنية نحو الشهرة على منصة “تيك توك”، عندما انتشر لها مقطع فيديو وهي تتشاجر مع والدها، وتطلب منه ألا يتدخل في شؤونها، وتوجه له عبارة “الشارع اللي وراه”، لتصبح هذه العبارة ترندًا، وتتحول سوزي من مجرد فتاة عادية إلى “تيك توكر” مشهورة.
ورغم الانتقادات التي وجهت لها بسبب هذا الفيديو، إلا أنها لم تتردد في مواصلة مسيرتها في صناعة المحتوى، حيث بدأت في نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا وإشارات خادشة للحياء العام، وهو ما أثار استياء قطاع عريض من الجمهور.
ومع تزايد شهرتها، زادت أيضًا الملاحقات القضائية التي واجهتها، حيث تم حبسها احتياطيًا على ذمة التحقيقات في عدة قضايا، أبرزها قضية الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، ثم قضية بث فيديوهات خادشة للحياء العام. ورغم إخلاء سبيلها في بعض هذه القضايا، إلا أنها لم تتعظ، واستمرت في تقديم محتوى مثير للجدل، وهو ما أدى إلى صدور الحكم الأخير بحبسها لمدة عام وغرامة مالية.
تدهور صحي وأحكام قضائية
لم تقتصر الأزمة على الجانب القانوني، بل امتدت لتشمل الجانب الصحي، حيث كشفت سوزي عن تدهور حالتها الصحية، ومعاناتها من التهاب رئوي حاد، وهو ما أدى إلى نقلها إلى المستشفى. وقد أثار هذا الخبر تعاطف بعض المتابعين، لكنه لم يمنع المحكمة من إصدار حكمها، لتكون بذلك سوزي الأردنية عبرة لمن يعتبر في عالم صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.











