شركة إديسون الإيطالية ترفع استثماراتها في الطاقة المتجددة بنسبة 31٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ضمن خطتها لزيادة مساهمة الأنشطة الخضراء إلى 70٪ بحلول 2030.
أعلنت شركة إديسون الإيطالية للطاقة عن زيادة كبيرة في استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بنسبة 31٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا لما جاء في بيان صادر عن مجلس إدارة الشركة بعد اعتماده التقرير المالي المرحلي حتى 30 سبتمبر 2025.
وأوضحت الشركة أن هذه الزيادة تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مشيرة إلى أن نحو 400 ميغاواط من المشروعات قيد التنفيذ حاليًا في مختلف أنحاء إيطاليا. وتشمل هذه المشروعات إنشاء محطات جديدة للطاقة الشمسية، وإعادة بناء شاملة لمحطات الرياح باستخدام توربينات الجيل الأحدث، بالإضافة إلى توسيع محطات الطاقة الكهرومائية.
وبيّن التقرير أن أنشطة الشركة في مجالي الطاقة المتجددة والخدمات الموجهة للعملاء شكّلت حوالي 52٪ من هامش الأرباح التشغيلية خلال الفترة المذكورة، بما يتماشى مع أهداف إديسون في الوصول تدريجيًا إلى 70٪ من أرباحها من الأنشطة الخضراء بحلول عام 2030.
وتؤكد هذه الأرقام أن إديسون تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة في أوروبا، في ظل سعيها لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، وتعزيز أمن الطاقة الوطني من خلال مشروعات مستدامة طويلة الأجل.

شركة إديسون:
تُعد إديسون (Edison S.p.A.) من أقدم شركات الطاقة في أوروبا، تأسست عام 1884 في ميلانو، وتعمل اليوم في مجالات الكهرباء والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وهي مملوكة لمجموعة EDF الفرنسية، وتُعتبر من أبرز الفاعلين في سوق الطاقة الإيطالي والأوروبي، مع تركيز متزايد على التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية.
تحوّل إديسون إلى رائد الطاقة النظيفة في إيطاليا
تُظهر بيانات إديسون أن الشركة لم تعد تعتمد على نموذج الطاقة التقليدية، بل تتجه بخطوات محسوبة نحو هيمنة الطاقة المتجددة على مزيجها الإنتاجي.
فزيادة الاستثمارات بنسبة 31% في وقتٍ تتراجع فيه أرباح بعض شركات الطاقة التقليدية في أوروبا يُعدّ رهانًا جريئًا على مستقبل السوق الخضراء.
ويرى محللون أن هذا الاتجاه قد يمنح إديسون موقعًا رياديًا في التحول الطاقي الإيطالي، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الكهرباء النظيفة وتزايد الحوافز الحكومية المخصصة للمشاريع المستدامة.










