خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة وتأثيره على بنوك الخليج: التفاصيل الكاملةفي تطور اقتصادي مهم، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، عن خفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس)، ليصل إلى نطاق 3.75% – 4.00%.
قرار الفيدرالي الأمريكي الخفض هو الثاني هذا العام، بعد الخفض الأول في سبتمبر، ويأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكية، رغم ارتفاع التضخم فوق الهدف بنسبة 2%. سرعان ما تابعته بنوك الخليج التعاوني (GCC) الخطوة، للحفاظ على استقرار عملاتها المربوطة بالدولار الأمريكي.
خلفية الخفض الأمريكي: الأسباب والتوقعات
ركز الاحتياطي الفيدرالي على دعم سوق العمل، حيث أظهرت البيانات المتاحة (رغم تعطل بعضها بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية) تباطؤًا في نمو الوظائف وارتفاعًا طفيفًا في معدل البطالة. التضخم لا يزال مرتفعًا، لكن المخاطر الاقتصادية الآن تركز على الركود المحتمل أكثر من التضخم.
النطاق الجديد: 3.75% – 4.00% (أدنى مستوى منذ أواخر 2022).
التصويت: 10-2 في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، مع معارضة من اثنين: أحدهما يفضل خفضًا أكبر (نصف نقطة)، والآخر يفضل الإبقاء على المستوى السابق.
و سيتوقف الاحتياطي عن تقليل محفظته في 1 ديسمبر 2025.
وأكد رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أكد أن الاقتصاد مستقر نسبيًا، لكنه حذر من عدم ضمان خفض آخر في ديسمبر، مشيرًا إلى “آراء متضاربة قوية” داخل اللجنة. هذا أدى إلى انخفاض توقعات السوق لخفض ديسمبر من 90% إلى 70%.
رد بنوك الخليج:
وبسبب ربط عملات دول الخليج (مثل الريال السعودي، الدرهم الإماراتي، الدينار القطري) بالدولار الأمريكي، تتبع بنوكها المركزية قرارات الاحتياطي الفيدرالي لتجنب الضغوط على أسعار الصرف.
وفي غضون ساعات من إعلان الفيدرالي، أعلنت معظمها عن خفض مماثل بنسبة 25 نقطة أساس:بنك الإمارات المركزي (CBUAE): خفض سعر الإعادة الشراء إلى 3.90%.
البنك المركزي القطري: خفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 25 نقطة أساس.
البنك المركزي البحريني: خفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 25 نقطة أساس.
البنك المركزي العماني: خفض سعر التمويل الرئيسي بنسبة 25 نقطة أساس.
البنك المركزي السعودي (SAMA): خفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 25 نقطة أساس
بنك الكويت المركزي: خالف قرار الاحتياطي الأمريكي، حيث ترتبط الدينار الكويتي بسلة عملات (وليس الدولار فقط)، لكنه قد يعدل سياسته بناءً على التأثيرات.
هذا الخفض المنسق يهدف إلى خفض تكاليف الاقتراض، مما يدعم الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل العقارات والسياحة.التأثيرات المتوقعة على الاقتصادات الخليجية
انخفاض تكاليف الاقتراض للحكومات والشركات والأفراد، مما يعزز الإنفاق والاستثمار.
دعم للنمو غير النفطي، حيث تتوقع استطلاعات رويترز نموًا أسرع في 2025 مقارنة بـ2024 بفضل زيادة إنتاج النفط والتنويع الاقتصادي.
ضعف محتمل في الدولار، مما يدعم أسعار النفط ويحسن الإيرادات لدول الخليج.
مخاطر: ارتفاع محتمل في التضخم إذا لم يُدار الإنفاق جيدًا، رغم أن الخليج محمي نسبيًا من التضخم العالمي.
تأثير على الودائع البنكية: انخفاض عوائد التوفير، مما يدفع المستثمرين نحو الأصول الأخرى مثل الأسهم أو العقارات.
خفض الاحتياطي الفيدرالي يعكس تحولًا نحو دعم النمو في ظل عدم اليقين الاقتصادي، وسرعة رد بنوك الخليج تؤكد التكامل النقدي مع الدولار. هذا يفتح الباب لمزيد من الإنفاق في المنطقة، لكن التحدي يكمن في إدارة التضخم والنمو المستدام. إذا كنت بحاجة إلى تحليل لتأثير محدد على بنك أو قطاع معين، أخبرني لأتعمق أكثر. الأمور تتطور، خاصة مع اقتراب اجتماع ديسمبر.










