أظهرت استطلاعات الرأي الصادرة فور إغلاق صناديق الاقتراع في هولندا أن حزب الديمقراطيين 66 (D66) قد حقق فوزا مفاجئا في الانتخابات المبكرة، مما يقلب الموازين السياسية ويدفع بالبلاد نحو مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة جديدة.
وفقا لاستطلاعات الرأي الصادرة عند إغلاق صناديق الاقتراع. ومن المتوقع أن يفوز الديمقراطيون الليبراليون المؤيدون لأوروبا في حزب D66 بـ 27 مقعدا، متجاوزين حزب الحرية السيادي (PVV) بزعامة غيرت فيلدرز.
ومن المتوقع أن يأتي حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية (VVD) اليميني الوسطي في المركز الثالث بـ 23 مقعدا، بينما من المتوقع أن يفوز التحالف بين حزب العمال (PvdA) واليسار الأخضر (GroenLinks) بـ 20 مقعدا.
ومن المتوقع أيضا أن يتقدم حزب النداء الديمقراطي المسيحي (CDA) بفارق ضئيل، حيث فاز بـ 19 مقعدا. وإذا تأكدت هذه النتائج، فإنها تثير احتمال تشكيل حكومة وسطية بقيادة روبرت جيتن، زعيم حزب D66.
استقالة فرانس تيمرمانز بعد خيبة أمل اليسار
في تطور درامي أعقب إعلان النتائج، أعلن فرانس تيمرمانز، نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق وزعيم تحالف حزب العمال واليسار الأخضر، استقالته من زعامة التحالف.
وجاءت استقالة تيمرمانز بعد أن حصل تحالفه على 20 مقعدا فقط، وهو ما اعتبره خيبة أمل. وقال في تصريح مقتضب:
تيمرمانز: “أشعر بخيبة أمل شديدة إزاء نتائجنا، وأتحمل كامل المسؤولية عنها… من الواضح أنني، لسبب ما، لم أتمكن من الوفاء بوعودي. حان الوقت للتراجع وتسليم القيادة للجيل القادم.”
وتشير هذه النتائج إلى تحول في الديناميكيات السياسية الهولندية، حيث يجد الناخبون أنفسهم أمام مشهد انتخابي غير مسبوق، قد يؤدي إلى مفاوضات ائتلافية طويلة ومعقدة.










