أميركا تعرض على حماس الانسحاب الآمن من الخط الأصفر برعاية مصر وقطر
تقرير “أكسيوس”: واشنطن عرضت على حماس “ممرًا آمنًا” للانسحاب من الخط الأصفر في غزة لتثبيت وقف النار
موقع “أكسيوس” يكشف أن واشنطن عرضت على حماس ممرًا آمنًا للانسحاب من مناطق شرق غزة بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، بموافقة مصر وقطر، فيما تؤكد إسرائيل أن مقاتلي حماس لا يزالون مختبئين في الأنفاق قرب الخط الأصفر.
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن الولايات المتحدة قدّمت عرضًا سريًا لحركة حماس يقضي بالسماح لمقاتليها بالانسحاب بشكل آمن من المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل في شرق قطاع غزة إلى مناطق تابعة للحركة، في محاولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن المقترح أُرسل إلى حماس يوم الأربعاء 29 أكتوبر عبر وسطاء مصريين وقطريين، وكان الهدف منه “تثبيت الهدوء الميداني وتحرير نحو نصف مساحة القطاع من المواجهات العسكرية”.
تفاصيل المبادرة الأميركية
وبحسب المصادر، أبلغت واشنطن حركة حماس أن أمامها 24 ساعة فقط لسحب مقاتليها من المنطقة الواقعة شرق ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” — وهو الخط الذي تتمركز خلفه قوات الجيش الإسرائيلي (IDF) وفق خطة السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وانتهت المهلة في الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت روما) من يوم الخميس 30 أكتوبر.
وبعد انتهاء المهلة، أُعطيت إسرائيل الضوء الأخضر لفرض وقف إطلاق النار بالقوة واستهداف أي مواقع أو عناصر تابعة لحماس تتجاوز الخط الأصفر.
وأوضح مسؤول أميركي أن كلًّا من مصر وقطر وافقتا على الخطة وشاركتا في تمريرها إلى قيادة الحركة داخل القطاع.
إسرائيل: “مقاتلو حماس ما زالوا في الأنفاق”
وقال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي إن “عشرات من عناصر حماس لا يزالون مختبئين في أنفاق تقع في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، خصوصًا في منطقتي خانيونس ورفح”.
وأضاف أن هذه الجيوب “لم تُطهَّر بعد بشكل كامل، وتخضع لعمليات تمشيط دقيقة ومنهجية”، مشيرًا إلى أن “عناصر حماس يخرجون من الأنفاق للهجوم على قواتنا، ما يؤدي إلى ردّ عنيف وتصعيد جديد في الميدان”.
تأتي هذه المبادرة الأميركية في ظل مساعٍ دولية حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ نوفمبر الماضي بين إسرائيل وحماس، والذي يتعرض لخروقات متكررة.
وتحاول إدارة واشنطن احتواء التصعيد من خلال قنوات دبلوماسية مزدوجة مع تل أبيب والوسطاء العرب، في وقت تصرّ فيه إسرائيل على “تطهير” كل المناطق القريبة من حدودها من أي وجود مسلح لحماس.









