علن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، صباح الجمعة، إحباط هجوم إرهابي محتمل في ولاية ميشيغان واعتقال عدد من المشتبه فيهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم عنيف خلال عطلة نهاية أسبوع الهالوين، التي تشهد تجمعات واحتفالات ضخمة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وقال المكتب في بيان رسمي إن العملية الأمنية نُفذت فجر اليوم، بعد تحقيقات ومراقبة دقيقة استمرت لعدة أسابيع، مشيرًا إلى أن المجموعة كانت تعدّ لـ”هجوم منسق” على موقع عام، دون الكشف عن طبيعة الهدف أو نوع الأسلحة التي كان من المقرر استخدامها.
وأكد البيان أن “الخطر تم احتواؤه بالكامل، ولا يوجد تهديد حالي للسكان”، فيما تم نقل المشتبه بهم إلى منشأة اتحادية قيد التحقيق.
من جانبه، أشاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي بجهود فرق الأمن والاستخبارات المشاركة في العملية، قائلاً:“نوجّه الشكر لكل من يقف على الخطوط الأمامية في حماية وطننا على مدار الساعة، ويسهم في إحباط المخططات الإرهابية قبل وقوعها.”
وأشار راي إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مدى ارتباط المجموعة بتنظيمات إرهابية داخلية أو خارجية، لافتًا إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل خلال الساعات المقبلة.
وتأتي العملية في وقت رفعت فيه الأجهزة الأمنية الأمريكية مستوى التأهب الوطني مع اقتراب موسم الأعياد، وسط تحذيرات من احتمال استغلال الجماعات المتطرفة للمناسبات العامة لتنفيذ هجمات.
ويرى خبراء أمنيون أن نجاح السلطات في إحباط هذا الهجوم المحتمل يعكس فاعلية أنظمة الرصد والمتابعة الاستباقية التي طوّرها مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في مواجهة التهديدات المحلية المتنامية.
وفي ختام البيان، دعا الـFBI المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة، مؤكدًا أن الأمن المجتمعي هو “الدرع الأول في مواجهة الإرهاب”.










