أثارت ديانة أوشا فانس، زوجة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تعرضت لانتقادات بسبب عدم اعتناقها الديانة المسيحية، وهو ما دفع زوجها للرد بقوة على هذه الهجمات.
أوشا فانس: السيدة الثانية القادمة
أوشا فانس هي المحامية السابقة والمتخصصة في القضايا القانونية، من خلفية هندوسية، وهي أول امرأة من أصول آسيوية ستحمل لقب “سيدة أمريكا الثانية” حال تولي زوجها جي دي فانس منصب نائب الرئيس. ولدت أوشا في سان دييغو لأبوين هنديين مهاجرين، ودرست في جامعة كامبريدج، ثم حصلت على شهادة في القانون من جامعة ييل. عملت قبل انضمامها إلى الحملة الانتخابية لزوجها في شركة محاماة مرموقة.
وفي مقابلة سابقة، أكدت أوشا فانس أنها نشأت في أسرة هندوسية، وأن دينها ليس المسيحية، وهو ما أثار موجة من التعليقات عبر الإنترنت، خصوصا من قبل البعض الذين شككوا في مكانتها كزوجة لنائب الرئيس الأمريكي في حال عدم اعتناقها الديانة المسيحية.
رد جي دي فانس على الهجوم
في مواجهة الهجوم على ديانة زوجته، رد جي دي فانس على منشور مهاجم عبر منصته على “إكس” (تويتر سابقا)، وقال: “يا له من تعليق مقزز، وهو ليس الوحيد من هذا القبيل.. أولا، كان السؤال من شخص يبدو أنه على يساري، حول زواجي العابر للديانات.. أنا شخصية عامة، والناس فضوليون، ولم أكن لأتجنب السؤال..”
وأضاف: “إيماني المسيحي يخبرني أن الإنجيل حق وخير للبشر. زوجتي – كما ذكرت في مؤتمر TPUSA – هي أروع نعمة في حياتي. هي نفسها شجعتني على العودة إلى إيماني منذ سنوات عديدة. هي ليست مسيحية وليس لديها أي خطط للتحول، ولكن مثل كثيرين في زواج بين ديانتين مختلفتين – أو أي علاقة بين ديانتين مختلفتين – آمل أن ترى الأمور يوما ما كما أراها. على أي حال، سأستمر في حبها ودعمها والتحدث معها عن الإيمان والحياة وكل شيء آخر، لأنها زوجتي.”
كما أشار فانس إلى أن الهجوم على زوجته يعزز من التعصب ضد المسيحيين، قائلا: “منشورات كهذه تثير التعصب ضد المسيحيين. نعم، للمسيحيين معتقدات. نعم، لهذه المعتقدات عواقب عديدة، منها رغبتنا في مشاركتها مع الآخرين. هذا أمر طبيعي تماما، ومن يخبرك بغير ذلك لديه أجندة خاصة.”
الجدل ووجهات النظر المتباينة
التصريحات التي أدلى بها جي دي فانس تظهر الدعم الكامل لزوجته واحترامه الكامل لخياراتها الدينية، في حين أن الجدل يظل قائما في الأوساط العامة حول موضوع التعايش بين الأديان داخل الأسر الأمريكية، لا سيما في ظل المناصب العليا في الدولة.
يرى البعض أن زواج فانس من أوشا يظهر احتراما للتنوع الثقافي والديني في الولايات المتحدة، ويعتبر خطوة مهمة نحو تقبل الاختلافات في المجتمع الأمريكي. من جهة أخرى، يعتقد آخرون أن عدم اعتناق أوشا فانس المسيحية يعد قضية حساسة قد تؤثر على صورتها كزوجة نائب الرئيس، في مجتمع غالبا ما يولي أهمية كبيرة للمعتقدات الدينية.
أوشا فانس والسيدة الثانية القادمة
في ظل الجدل القائم حول ديانتها، لا يزال دور أوشا فانس في الحياة السياسية الأمريكية محط اهتمام. فبجانب كونها سيدة ثانية، يتوقع أن تواصل دعم زوجها في مهماته السياسية والاجتماعية. في مذكراته، وصفها جي دي فانس بأنها “مرشدته الروحية” وذكر أنه تعلم الكثير منها في حياته الشخصية والمهنية.
يستمر الجدل حول ديانة أوشا فانس في إثارة النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي، مع اختلاف الآراء بشأن تأثير ذلك على مكانتها كزوجة نائب الرئيس. ومع ذلك، يبدو أن جي دي فانس سيظل يدعم زوجته بكل حب واحترام، مؤكدا على أهمية التعايش بين الأديان والتفاهم داخل الأسر الأمريكية المختلطة دينيا.










