بعد أكثر من عقدين من الانتظار وتكلفة تجاوزت 1.2 مليار دولار، تستعد العاصمة المصرية لاستقبال عشرات الوفود الأجنبية ووسائل الإعلام العالمية لافتتاح أضخم مشروع ثقافي في تاريخ مصر الحديث.
القاهرة تعيش يومًا استثنائيًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير بعد أكثر من 20 عامًا من الانتظار. الرئيس عبد الفتاح السيسي يترأس الاحتفال بحضور 79 وفدًا دوليًا وسط إجراءات أمنية مشددة وتغطية إعلامية عالمية.
بدت القاهرة صباح اليوم وكأنها مدينة مغلقة وشبه خالية، نتيجة الإجراءات الأمنية المكثفة التي فُرضت استعدادًا لوصول 79 وفدًا أجنبيًا سيشاركون في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، المشروع الذي طال انتظاره لأكثر من عشرين عامًا وبلغت تكلفته نحو 1.2 مليار دولار.

ويحضر المناسبة أكثر من 40 وسيلة إعلام أوروبية إلى جانب مؤسسات من آسيا والأميركتين. ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف رسميًا في الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة (السادسة بتوقيت إيطاليا)، فيما يشهد المركز الإعلامي المقام تحت التمثال الضخم لرمسيس الثاني ازدحامًا كبيرًا بالصحفيين وعدسات القنوات الدولية.
ويتوقع أن يعقد رئيس الوزراء المصري مؤتمرًا صحفيًا قبل بدء المراسم الرسمية، التي ستستمر حوالي ساعة ونصف، وتشمل عروضًا فنية ومرئية تُبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة، تليها زيارة خاصة داخل المتحف مخصصة لرؤساء الدول والوفود الرسمية.
وتؤكد الصحافة المحلية أن الحدث الحالي «يختلف تمامًا عن موكب المومياوات الملكية» الذي أبهر العالم في عام 2021 أثناء نقل 22 مومياء ملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة.
وأضافت أن «الاحتفال الجديد يجمع بين التنظيم المتقن والعروض البصرية المبهرة، في أجواء تضاهي أكبر الاحتفالات الدولية».

ويمثل وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي بلاده خلال المراسم، إلى جانب عدد من الملوك وقادة الدول وممثلي المنظمات الدولية. كما تُعقد على هامش الافتتاح لقاءات ثنائية بين بعض الوفود المشاركة.
الاحتفال يُبث مباشرة عبر التلفزيون المصري الرسمي، وقد تم سكّ عملة تذكارية خاصة بهذه المناسبة. وتشهد فنادق القاهرة نسبة إشغال كاملة، على الرغم من أن المتحف لن يُفتح أمام الجمهور إلا يوم الاثنين 4 نوفمبر.
وفي السياق نفسه ، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع ساخرة مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي احتفاءً بالمناسبة، من بينها صورة ضخمة تُظهر علماً مصرياً يغطي هرم خوفو، وتطبيقات تتيح للمستخدمين تحويل صورهم إلى ملوك وفراعنة تخليدًا للحظة التاريخية.










