انتشرت خلال الساعات الأخيرة (حتى 31 أكتوبر 2025) شائعة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “إكس” (تويتر سابقا)، تزعم صدور أمر ملكي سعودي بعزل المستشار تركي آل الشيخ من منصبه كرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، مع ربط السبب بتصريحاته وتفاعلاته الأخيرة المتعلقة بالشأن المصري، والتي أثارت جدلا بين مستخدمين سعوديين ومصريين.
أدت هذه الشائعة إلى تفاعلات متباينة فرح وتعليقات ساخرة من بعض المستخدمين المصريين، ودفاع شديد من الجانب السعودي، مع اتهامات للحملات المغرضة.
هل الخبر صحيح؟
الشائعة كاذبة تماما وغير مدعومة بأي مصدر رسمي، حيث لم تنشر وكالة الأنباء السعودية (واس) أو أي وسيلة إعلامية سعودية رسمية (مثل جريدة الرياض أو عكاظ) أي خبر عن إعفاء أو تحقيق مع تركي آل الشيخ. الأوامر الملكية الرسمية تنشر فقط عبر هذه القنوات، ولم يحدث ذلك حتى الآن.
هيئة مكافحة الشائعات السعودية نفت الخبر صراحة، ووصفته بأنه جزء من حملات إشاعات خارجية تستهدف التشويش على الإنجازات السعودية.
الصفحة الرسمية للهيئة العامة للترفيه على وسائل التواصل لم تنف الخبر مباشرة في آخر تحديثاتها، لكنها لم تؤكده أيضا، وتستمر في نشر أنشطة روتينية دون أي إشارة إلى تغيير في الرئاسة.
حسابات سعودية شبه رسمية وناشطون وصفوا الشائعة بأنها “حملة يائسة” من مصادر مجهولة، مرتبطة بتوترات سابقة بين الجمهورين السعودي والمصري حول مواضيع رياضية وثقافية.
سابقة الشائعات المتكررة:
هذه ليست المرة الأولى؛ في ديسمبر 2020، انتشرت شائعة مشابهة عن إعفاء آل الشيخ وإحالته للتحقيق، فنفاها بنفسه عبر فيسبوك قائلا: “الرجاء عدم الاستماع للإشاعات المغرضة”.
كما حدث في يونيو 2024، حيث نفت الهيئة الترفيهية الخبر وأرجعته إلى مواقع مزيفة تديرها جهات خارجية.
السياق على “إكس”:
وحظى خبر اعفاء تركي آل الشيخ انتشارا سريعا للشائعة، معظمها من حسابات مصرية أو معادية، باستخدام نفس الصورة والنص (مثل “بأمر ملكي… إعفاء تركي آل الشيخ”). السعوديون يردون بنفي واستهزاء، معتبرينها “ضحكة” أو “حملة فاشلة”.
من هو تركي آل الشيخ؟
تركي بن عبد المحسن آل الشيخ (مواليد 1981) هو مستشار في الديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه منذ 2018.
يعرف بإدارة ملف الترفيه والرياضة، مثل تنظيم موسم الرياض واستضافة حفلات عالمية، وشغل سابقا مناصب في الرياضة (رئيس الهيئة العامة للرياضة حتى 2018)، ويمتلك استثمارات في أندية مثل بيراميدز المصري وألميريا الإسباني.










