تتصاعد الانتقادات في ليبيا بسبب تأخر وصول الكتب المدرسية للعام الدراسي 2025-2026، على الرغم من طباعتها في إيطاليا منذ عدة أشهر، وسط انتقادات لضعف التنسيق بين وزارة التعليم والشركات المحلية المكلفة بالتوزيع.
تصاعدت الانتقادات في ليبيا بشأن التأخر في وصول الكتب المدرسية المخصصة للعام الدراسي 2025-2026، والتي تم طباعتها في إيطاليا منذ عدة أشهر ولم تصل بعد إلى البلاد. وأفادت قناة Libya 24، المقربة من سلطات شرق ليبيا، بأن وزارة التعليم التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس اعترفت رسميًا بوجود مشاكل في التوريد.
وأوضح المصدر أن الكتب، التي أصبحت جاهزة ومعبأة في الموانئ الإيطالية، لم يتم شحنها إلى ليبيا بعد، رغم بدء العام الدراسي. وأكدت المعلومات أن المشكلة لا تتعلق بالإنتاج، بل بالإجراءات اللوجستية والتوزيع داخل ليبيا، التي تأثرت بصعوبات تنظيمية وإدارية.
وأشار التقرير إلى أن بعض الشركات الليبية المتعاقدة لم تلتزم بمواعيد التسليم، حتى بعد تمديدها لأكثر من 45 يومًا، وثلاث منها تلقت بالفعل إشعارات بعدم الالتزام بالعقد. كما اعترفت الوزارة بـ”عدم تنفيذ تعليمات التوريد”، ما أثار انتقادات واسعة من قبل المعلمين والعائلات التي طالبت بتوضيح المسؤوليات. ووصف تقرير Libya 24 الوضع بأنه “هدر للمال العام” ودليل آخر على سوء أداء النظام التعليمي الليبي.
وفقًا لمعلومات حصلت عليها وكالة نوفا، فقد أنهت الشركة الإيطالية Rotolito Spa عملية طباعة الكتب المدرسية منذ فترة، وهي جاهزة ومعبأة للشحن، والذي أصبح وشيكًا. وأوضحت المصادر أن التأخيرات لا تعود للإنتاج أو اللوجستيات في إيطاليا، بل لأسباب تنظيمية داخلية مرتبطة بإجراءات التنسيق بين وزارة التعليم وبعض الشركات الفرعية المكلفة بالنقل والتوزيع في ليبيا.
وأكدت المصادر نفسها أنه قبل حوالي عشرة أيام، زار أحد ممثلي حكومة طرابلس إيطاليا لتفقد الحاويات المحتوية على الكتب في الموانئ، وعند عودته إلى ليبيا قدم تقريره إلى الحكومة، مؤكدًا أن عملية التسليم جاهزة للشحن.










