في تطور أمني حديث، أعلنت مصادر أمنية عراقية عن اعتقال شبكة تجسسية إسرائيلية مكونة من أربعة مواطنين سوريين في محافظة الديوانية جنوب العراق، خلال عملية نفذتها استخبارات هيئة الحشد الشعبي.
وتم الكشف عن تفاصيل الحادثة بين 30 و31 أكتوبر، قبل أن تنتشر الأنباء على نطاق واسع في 1 نوفمبر 2025.
تفاصيل العملية الأمنية
وصف الحشد الشعبي العملية بأنها “نوعية واستباقية”، وتم تنفيذها داخل مسكن مؤجر في مركز محافظة الديوانية.
وأظهرت المعلومات الأولية أن المعتقلين كانوا يجمعون بيانات حول مواقع أمنية حساسة في محافظتي الديوانية والنجف الأشرف، حيث ضبطت السلطات خرائط وصور فوتوغرافية توثق مواقع عسكرية وأمنية.
وأكدت الرواية الرسمية أن الشبكة كانت على تواصل مع جهات إسرائيلية لجمع معلومات استخباراتية محتملة حول أهداف عسكرية.
هويات المعتقلين
وفق المصادر الرسمية، المعتقلون الأربعة من محافظة السويداء السورية، وهم: ميلاد لورنس أبو فخر (القائد المزعوم للشبكة، ويشار إليه باسم “لورنس”)، غدي أيمن بحصاص، بلال جهاد نصر، زطوكمي رشيد.
الجانب العراقي:
يأتي الاعتقال ضمن سلسلة عمليات أمنية تهدف لمكافحة النشاطات الاستخباراتية الأجنبية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية مع إسرائيل. وأكدت وكالة “بغداد اليوم” أهمية العملية في حماية الأمن الوطني ومنع تسريب معلومات حساسة.
الجانب السوري:
من جانب آخر، وصفت مصادر محلية في السويداء التهم بأنها “ملفقة”، مؤكدة أن المعتقلين يعملون عادة كعمال مهاجرين في العراق، وأن الاتهامات قد تكون مدفوعة بأسباب سياسية أو طائفية. ولم تصدر وزارة الخارجية السورية أي بيان رسمي حتى الآن، لكن الخبر تداول على وسائل إعلام سورية مثل “تلفزيون سوريا”.
يعكس هذا الحادث التوترات المستمرة في العراق بشأن التهديدات الإسرائيلية، لا سيما بعد حادثات سابقة في أكتوبر 2025، حيث حكم على عنصرين في الحشد بالسجن المؤبد بتهم مشابهة. كما يثير هذا الاعتقال أسئلة حول وضع المهاجرين السوريين في العراق، الذين قد يواجهون أحيانا اتهامات أمنية دون أدلة قاطعة.










