أصدر حزب “القوات اللبنانية” بيانا شديد اللهجة اليوم، وجه فيه انتقادات لاذعة إلى نواب “الممانعة”، متهما إياهم بالتهرب من مسؤولياتهم السياسية ومحاولة تبرير إخفاقاتهم عبر تصريحات يومية تهدف إلى تحويل الأنظار عن الأزمة الحقيقية في البلاد.
اتهام بـ”خدمة إيران” وسقوط السرديات
ركز البيان على ملف التنظيمات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة، مؤكدا أنها:
عملت لعقود في خدمة إيران ومشروعها الاستراتيجي في المنطقة، دون احترام للدولة اللبنانية ومؤسساتها.
اعتمدت على دعاية كاذبة حول مفاهيم مثل “الردع” و”التوازن”، والتي كشفها الواقع الأمني والسياسي، ما أدى إلى “سقوط كل أسسها الزائفة وهشاشة سردياتها”.
شكوك حول الالتزام بوقف إطلاق النار
شكك حزب “القوات اللبنانية” في الادعاءات بالالتزام بـ”اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص بوضوح على:
“تفكيك كل البنية العسكرية لهذه التنظيمات من كامل الأراضي اللبنانية، وهو أمر لم يتحقق حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى الالتزام الرسمي بتنفيذ بنود الاتفاق.”
مطالب لإنهاء العزلة وإعادة بناء الدولة
شدد الحزب على أن استمرار وجود السلاح غير الشرعي قد أدى إلى “عزل لبنان وشعبه عن العالم داخليا وخارجيا”. واعتبر البيان أن تسليم هذه التنظيمات لسلاحها غير الشرعي هو المدخل الحقيقي لإعادة بناء الدولة اللبنانية الطبيعية، التي يمكنها الاهتمام بالإعمار وتنمية الاقتصاد ورفاهية المواطن وحماية الأمن الوطني.
وفي هذا السياق، طالب البيان رئيس مجلس النواب بضرورة القيام بواجباته الدستورية، ووضع “القانون المعجل المكرر” الذي تقدمت به غالبية النواب منذ مايو الماضي، على جدول أعمال التصويت في الهيئة العامة للمجلس فورا.
دفاع عن المغتربين والتحذير من الخوف الداخلي
رفض البيان بشكل قاطع الادعاءات التي تتهم معارضي السلاح بـ”التعاون مع إسرائيل” أو التي تشكك في أصوات المغتربين، مؤكدا أن هذه الادعاءات “لا أساس لها”.
وأوضح البيان أن القلق الحقيقي الذي يواجه “نواب الممانعة” هو “الخوف من صوت المغتربين الحر”، وليس من أي مصالح خارجية.









