أصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص، تسعة منهم في حالة حرجة، في حادث طعن وقع مساء السبت على متن قطار متجه إلى هانتينغدون قرب كامبريدج. وألقت الشرطة البريطانية القبض على شخصين مشتبه بهما في الموقع.
وقالت الشرطة إن الحادث بدأ بعد حوالي عشر دقائق من مغادرة القطار مدينة بيتربورو، ووصفته بأنه “حادث خطير”، مع استمرار التحقيق بدعم من ضباط مكافحة الإرهاب، وسط غياب معلومات مؤكدة حول دوافع الهجوم.
تفاصيل الحادث
ذكرت التقارير أن ركاب القطار شهدوا “مشاهد مروعة” أثناء الحادث، حيث حاول بعضهم الهرب والتحصن في حمامات العربات لتجنب الطعن بسكين طويل كان يلوحه أحد المهاجمين. وأفاد شهود بأن المصابين كانوا مغطين بالدماء، وأصيب العديد منهم أثناء محاولتهم الفرار.
قال أحد الشهود لقناة سكاي نيوز:
“كانوا ملطخين بالدماء تماما. عندما توقف القطار، كانوا على الأرض تقريبا. نقلوا في سيارات إسعاف فورا.”
أطلق الإنذار حوالي الساعة 7:39 مساء بالتوقيت المحلي، وتوجه أكثر من 30 ضابطا، بينهم ضباط مسلحون، إلى موقع الحادث. وشوهد أحد المشتبه بهم لاحقا على رصيف القطار بعد أن تم صعقه بالكهرباء وتقييده.
ردود الفعل
أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على موقع X عن قلقه البالغ تجاه الحادث، قائلا:”أتقدم بأحر التعازي لجميع المتضررين، وأشكر خدمات الطوارئ على تدخلها.”
من جانبها، حثت شركة سكك حديد شمال شرق لندن (LNER) الركاب على تأجيل رحلاتهم، مشيرة إلى أن انقطاع الخدمة قد يستمر حتى نهاية اليوم. وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة، ديفيد هورن، عن صدمته وحزنه العميقين، مشيدا باستجابة خدمات الطوارئ “السريعة والمهنية”.
الوضع الحالي
يتلقى تسعة من المصابين العلاج في مستشفيات محلية مختلفة، بينما يخضع المشتبه بهما للتحقيقات الأولية من قبل الشرطة. ويفتح هذا الحادث تساؤلات حول الأمن والسلامة على القطارات في المملكة المتحدة، ويثير مخاوف عامة حول احتمالات تكرار أعمال عنف مشابهة في وسائل النقل العام.










