السوبرانو المصرية شيرين أحمد طارق تخطف الأضواء في افتتاح المتحف المصري الكبير
لحظة فخر عالمية، خطفت الفنانة المصرية الأمريكية شيرين أحمد طارق الأنظار في افتتاح المتحف المصري الكبير، لتؤكد أن الموهبة المصرية قادرة على التألق في أعرق مسارح العالم. تعرّف على قصة صعود أول نجمة مصرية تتألق على برودواي وتجسد روح الفن المصري الحديث
تألقت الفنانة المصرية الأمريكية شيرين أحمد طارق على مسرح افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث قدمت فقرة فنية ساحرة خطفت أنظار الحاضرين وعدسات الإعلام، لتكون واحدة من أبرز مفاجآت الحفل الذي تابعه ملايين حول العالم.

من هي الفنانة المصرية الشهيرة عالميًا شيرين أحمد طارق؟
شيرين أحمد طارق، فنانة أمريكية من أصل مصري، وُلدت ونشأت في الولايات المتحدة لعائلة مصرية–أمريكية؛ فوالدها طارق أحمد مهاجر مصري يمتلك متجرًا للمجوهرات في ولاية ماريلاند، ووالدتها الأمريكية ساندرا تعمل مدرسة لغة إنجليزية. وهي الأخت الكبرى لشقيقين، خالد ورمزي
. درست شيرين حقوق الإنسان في جامعة تشارلز في براغ، جمهورية التشيك، كما حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا تخصص العدالة الجنائية من جامعة تاوسون.
أثناء دراستها الجامعية، تدربت شيرين في نظام المحاكم، لا سيما في القضايا المتعلقة بالصحة النفسية، لكن شغفها بالفن دفعها لأخذ دروس في الغناء، والرقص، والتمثيل في معاهد متخصصة.
مسيرة فنية متدرجة
دخلت شيرين عالم المسرح من خلال إجراء عدة تجارب أداء للعمل في المسرحيات الغنائية وعروض المسارح، كما اختبرت نفسها للعمل كمغنية على إحدى السفن السياحية ، بعد التخرج، بدأت شيرين مسيرتها الفنية على متن السفن السياحية، حيث قدمت عروضًا غنائية لأغاني سيلين ديون وتينا تورنر، قبل أن تفتح لها الأقدار باب برودواي. في ديسمبر 2017، حضرت شيرين اختبار أداء مفتوحًا دون موعد مسبق، فتمت دعوتها لاحقًا لتقرأ دور إليزا. بدأت كممثلة بديلة ثم أصبحت الظهور الرسمي لها في جولة المسرحية الأمريكية، لتكون النجمة الأولى من الشرق الأوسط في هذا الدور التاريخي.
شيرين قالت في مقابلاتها:
“أشعر بمسؤولية كبيرة كوني امرأة من أصول عربية وأسافر في أنحاء البلاد لأؤدي هذا الدور. وهذا يثبت أن الموهبة لا تعرف لونًا أو عرقًا.
في ديسمبر 2019، بعد انتهاء العرض في برودواي، اختارت شركة لينكولن سنتر ثياتر شيرين لتجسيد دور إليزا دوليتل في جولة وطنية لمسرحية My Fair Lady عبر الولايات المتحدة الأمريكية، فاتحةً أمامها أبواب النجومية وجاعلةً منها أول فنانة مصرية تتصدر إنتاجًا على مسرح برودواي.

تمثيل مشرّف للمرأة المصرية والعربية
صرّحت شيرين بأنها شعرت بمسؤولية كبيرة كونها امرأة من أصول مصرية وعربية تقف على أكبر مسارح العالم، مؤكدة أن الفن يتجاوز العرق واللون والجنسية، وأن الموهبة والإصرار هما مفتاح النجاح. وقالت:
“لم أستطع أن ألعب دور ياسمين في ‘علاء الدين’، لأن هذا الدور لا يمثل هويتي. أما إليزا، فهي تقدم للجمهور كل الحجج الفكرية حول تحسين حياتها في العالم. ماذا أطلب أكثر من ذلك؟”
تواصل وإلهام عالمي
شيرين قالت إنها تلقت رسائل من فتيات في تركيا والهند، عبرن فيها عن إعجابهن بها كونها أول امرأة من الشرق الأوسط تؤدي دور إليزا، مؤكدات أنها مصدر إلهام لهن. وأضافت:
“شعور الاتصال من بعيد يثلج صدري في كل عرض.”
اختيار شيرين للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن صدفة؛ فهي تمثل نموذجًا للشباب المصري القادر على التألق عالميًا، وقد أضافت حضورها البعد الفني العالمي لحدث يعكس قوة الحضارة المصرية وتواصلها مع الثقافات المعاصرة.










