تصعيد جديد في حرب الطاقة بين موسكو وكييف بعد استهداف محطة “توابسي” التابعة لشركة روسنفت
أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مسيّرة على ميناء توابسي النفطي في روسيا، ما أدى إلى تدمير سفينة واندلاع حرائق ضخمة. موسكو تؤكد تضرر البنية التحتية للمحطة دون وقوع ضحايا، وكييف تعتبر الضربة ردًا على القصف الروسي لمنشآتها الكهربائية.
في تصعيد جديد للحرب بين موسكو وكييف، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية، اليوم الأحد، أحد أهم الموانئ النفطية الروسية على البحر الأسود، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وتدمير سفينة على الأقل، وفق ما أفادت به وكالة “رويترز”.
وأكدت السلطات الروسية أن الهجوم طال ميناء توابسي، أحد أكبر مرافئ تصدير النفط التابعة لشركة روسنفت، وأسفر عن تضرر سفينتين مدنيتين أجنبيتين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للمحطة، دون تسجيل أي إصابات في صفوف الطواقم.

ونشرت قنوات روسية وأوكرانية على تطبيق “تليغرام” صوراً تُظهر ألسنة اللهب تتصاعد من ناقلة نفط ومحطة تحميل، غير أن وكالة “رويترز” لم تتمكن من التحقق من موقع أو توقيت الصور.
وقالت قيادة عمليات الطوارئ في كراسنودار إن الحرائق تمت السيطرة عليها بالكامل، بينما أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها استهدفت مصفاة توابسي النفطية في إطار عملياتها الهادفة إلى “شل البنية التحتية للطاقة الروسية”.
وبحسب مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، فإن خمسة هجمات بطائرات مسيّرة أصابت الميناء وألحقت أضرارًا جسيمة بناقلة نفط ومرافق التحميل ومبانٍ قريبة.
يُذكر أن محطة توابسي تُعالج نحو 240 ألف برميل من النفط يوميًا، وتُصدر منتجاتها — مثل الديزل والنافثا وزيت الوقود — إلى الصين وماليزيا وسنغافورة وتركيا، ما يجعلها من أهم روافد صادرات الطاقة الروسية.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 283 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال اليوم، في وقت اتهمت فيه كييف موسكو بمواصلة قصفها لمحطات الكهرباء والتدفئة الأوكرانية ضمن “حرب الطاقة المتبادلة”.
وفي أوكرانيا، تسبب قصف روسي ليلي في انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف شخص في منطقة زابوريجيا وسقوط قتيلين في أوديسا، بينما شهدت منطقة توابسي الروسية تحطم نوافذ في عدد من المباني بعد سقوط حطام مسيّرات.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية إغلاق عشرات المطارات مؤقتًا في جنوب وغرب البلاد “لدواعٍ أمنية”، في وقت يزداد فيه القلق من أن تتحول هجمات الطاقة إلى ساحة المواجهة الأشد بين الطرفين.










