ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستعد لزيارة الولايات المتحدة وسط ملفات دفاعية ونووية وإشارات للتطبيع مع إسرائيل
يستعد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لزيارته الأولى إلى الولايات المتحدة منذ سبع سنوات، وسط اهتمام واسع من المسؤولين الأمريكيين والإعلام الدولي بالملفات التي ستناقش خلال الزيارة.
ووفقا لخبراء نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز، فإن إقامة علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل عملية طويلة ومعقدة قد تستغرق سنوات، وليس أشهرا كما أشار بعض التقارير السابقة.
أجندة الزيارة: دفاع نووي واتفاقيات إستراتيجية
من المتوقع أن تشمل زيارة بن سلمان إلى واشنطن، المقررة في منتصف الشهر الجاري، توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين السعودية والولايات المتحدة، على غرار الضمانة الأمنية غير المسبوقة التي قدمتها إدارة ترامب لقطر بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة واعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا.
وأضافت المصادر الأمريكية ومصادر مقربة من التحضيرات أن المملكة مهتمة بالحصول على طائرات الشبح من طراز إف-35 لقواتها الجوية، وتسعى للتقدم بسرعة في المفاوضات للحصول على تكنولوجيا أميركية لتطوير برنامجها النووي المدني.
ويعد التوصل إلى اتفاق نووي واتفاق دفاعي، حتى لو لم يقرهما الكونغرس الأمريكي، نجاحا سياسيا كبيرا لولي العهد السعودي، خاصة بعد توقف المحادثات السابقة مع إدارة بايدن بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من عامين.
ملف التطبيع مع إسرائيل
أوضح ترامب في مقابلة مع مجلة تايم قبل أسبوعين أنه يعتقد أن السعودية “قريبة جدا” من إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، متوقعا أن يتم ذلك قبل نهاية العام، لكنه أشار في مقابلة أخرى مع قناة فوكس بيزنس إلى أن الحرب كانت عائقا أمام هذا الاتفاق، وأنه قد يتحقق خلال وقف إطلاق النار الحالي.
من جهته، علق المعلق السعودي المقرب من القيادة، علي الشهابي، بأن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل بحلول نهاية العام تبدو شبه مستحيلة دون تغيير معجزي داخل إسرائيل، مؤكدا أن بن سلمان يرى أن التطبيع ممكن إذا اتخذت إسرائيل خطوة ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية لا يمكن التراجع عنها.
وأوضح الشهابي أن الاتفاق السعودي الإسرائيلي يمثل آخر ورقة ضغط رئيسية لدولة عربية على إسرائيل في السياق الفلسطيني، وأن المملكة تسعى لاستخدام هذه الورقة لتحقيق استقرار إقليمي وحل نهائي للقضية الفلسطينية.










