خامنئي يضع حدًا لأي تعاون مع الولايات المتحدة، ويصف دعم أمريكا لإسرائيل والتدخل الإقليمي بأنه عقبة لا يمكن تجاوزها، في موقف يعكس تشدد إيران وتصعيد التوترات مع واشنطن.
طهران، 3 نوفمبر 2025 – في موقف صارم يوضح مدى تشدد إيران تجاه واشنطن، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية ، آية الله علي خامنئي، اليوم الاثنين أن أي تعاون بين طهران والولايات المتحدة مستحيل طالما تستمر أمريكا في دعم إسرائيل والحفاظ على قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط، والتدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية.
جاءت تصريحات خامنئي خلال احتفال طلابي بذكرى اقتحام السفارة الأمريكية عام 1979، واعتبر الحدث “يوم فخر وكشف للوجه الحقيقي للحكومة الأمريكية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تتوقف منذ ذلك الحين عن ممارسة النفوذ السياسي والعسكري في المنطقة بهدف فرض إرادتها.
وشدد خامنئي على أن أي عرض أمريكي للتعاون “لن يُنظر فيه إلا في المستقبل البعيد” إذا توقفت واشنطن عن دعم إسرائيل تمامًا، وأزالت قواعدها العسكرية، وتوقفت عن التدخل في شؤون إيران والمنطقة. وأضاف أن الخلافات بين البلدين “جذرية وليست تكتيكية”، منتقداً من يفسر شعار “الموت لأمريكا” كسبب للصراع، واصفاً ذلك بـ”الساذج”.
وأشار المرشد الأعلى إلى فشل جميع المفاوضات السابقة، بما فيها خمس جولات بشأن البرنامج النووي، مشيراً إلى أن كل رؤساء أمريكا طالبوا باستسلام إيران، فيما أعلن ترامب ذلك صراحةً بعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق.
كما دعا خامنئي الحكومة والجيش والجامعات إلى تعزيز قدراتهم العسكرية والعلمية والإدارية، معتبرًا أن القوة الحقيقية هي الطريق الوحيد لردع الأعداء، مشدداً على أن إيران القوية تجعل أي مواجهة مكلفة وثقيلة الثمن على خصومها. ووجّه دعوة للشباب لتعميق معرفتهم الدينية والعلمية حتى يكونوا قادرين على مواجهة “فرعون العصر” وفهم شعار “الموت لأمريكا” بوعي كامل.










