إسرائيل قد تسمح لمقاتلي حماس بالخروج من تحت “الخط الأصفر” بشرط ترك أسلحتهم، كشف مصدران أمنيّان إسرائيليان أن إسرائيل قد تسمح لعناصر كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، بالخروج من بعض المناطق العالقة تحت سيطرة الجيش إلى داخل مناطق ما يُعرف بـالخط الأصفر في رفح جنوب قطاع غزة، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وأوضح المصدران أن هذا الإجراء سيُسمح به بشرط عدم حمل المقاتلين لأي أسلحة، بحيث تُترك أسلحتهم داخل الأنفاق أو تُجمَّد، على أن يتم إخضاعهم لتفتيش سريع بإشراف الصليب الأحمر أو الأمم المتحدة قبل نقلهم إلى وسط أو شمال القطاع.
الخلفية:
الـ”خط الأصفر” هو شريط عازل أقامه الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه الجزئي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر 2025، ويمتد من محور فيلادلفي حتى شاطئ البحر بعرض 1-2 كيلومتر. ويظل مئات مقاتلي كتائب القسام عالقين داخل أنفاق تحت هذا الخط، بعد أن قطع الجيش مداخل الأنفاق من الجانب الفلسطيني.
الموافقة:
حماس: وافقت فورًا يوم الأحد 2 نوفمبر عبر وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.
الجيش الإسرائيلي: أوصى بالموافقة لأسباب إنسانية وتجنب استنزاف قواته.
المستوى السياسي: وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبدئيًا، لكنه طلب إبقاء الأمر سريًا لمدة 24 ساعة إضافية.
المعارضة:
أبدى الوزراء المتطرفون إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش معارضتهم الشديدة، واصفين الإجراء بـ”استسلام مهين” و”هدية لحماس”، في ظل ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية من غضب في الكابينت قد يؤدي لأزمة ائتلافية. كما كتب سموتريتش في منشور على حسابه في “إكس” يوم الإثنين: “سيدي رئيس الحكومة.. هذا جنون تام.. أوقف ذلك فورًا.”
الجدول الزمني المتوقع:
الإثنين 3 نوفمبر: بدء فتح الممرات من الساعة 14:00 بتوقيت غزة.
الثلاثاء 4 نوفمبر: انتهاء العملية وإغلاق الخط الأصفر نهائيًا.
وسيشرف الصليب الأحمر على العملية مع وجود كاميرات مراقبة إسرائيلية لضمان سلامة التنفيذ.
الوضع الحالي في القطاع:
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هناك جيوبًا لحماس في أجزاء من غزة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، خاصة في رفح وخان يونس، مهددًا بـ”القضاء عليها”. ويسيطر الجيش الإسرائيلي حاليًا على حوالي 53% من مساحة القطاع بعد انسحاب جزئي من الخط الأصفر، فيما لا تزال باقي المناطق تُعرف بـ”المناطق الحمراء”.
يأتي هذا القرار في إطار محاولة تجنب استنزاف القوات الإسرائيلية وإنقاذ المقاتلين العالقين تحت الأنفاق، لكنه يثير جدلًا واسعًا داخل الحكومة الإسرائيلية بين دعم المستوى العسكري والسياسي والمعارضة المتشددة من الوزراء المتطرفين، ما قد ينعكس على استقرار الائتلاف الحاكم.










