في تصعيد جديد لتداعيات الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حذر وزير النقل الأمريكي، شون دافي، من أن القدرة الاستيعابية للسفر الجوي قد تنخفض بنسبة تصل إلى 10% في نحو 40 مطارا رئيسيا خلال الأيام المقبلة، في حال استمرار توقف عمل الحكومة الفيدرالية.
وأكد دافي أن هذا القرار، الذي قد يؤثر على ما بين 3500 و4000 رحلة داخلية يوميا، يأتي استجابة للضغوط المتزايدة وإرهاق مراقبي الحركة الجوية الذين يواصلون العمل دون أجر منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر.
تخفيض تدريجي في أكبر المطارات الأمريكية
جاء التحذير خلال إفادة صحفية مشتركة مع رئيس إدارة الطيران الفيدرالية، براين بيدفورد. ومن المتوقع أن تبدأ تخفيضات الرحلات الجوية تدريجيا:
الجمعة: خفض بنسبة 4%.
الأسبوع المقبل: تصعيد تدريجي قد يصل إلى 10%.
تشمل قائمة المطارات المتضررة، والتي تتميز بحركة مرور كثيفة، وجهات رئيسية مثل أتلانتا، دالاس/فورت وورث، دنفر، شيكاغو أوهير، ولوس أنجلوس.
مراقبو الحركة الجوية عند “نقطة تحول”
أوضح المسؤولون أن الإجراء يهدف بالأساس إلى الحفاظ على السلامة والكفاءة، مؤكدين أن السفر الجوي لا يزال آمنا.
ويعاني نحو 1.4 مليون موظف فيدرالي، بمن فيهم مراقبو الحركة الجوية، من العمل بدون أجر أو الإجازة القسرية بسبب عدم إقرار الكونغرس لميزانية الحكومة. وقد أدى هذا الضغط إلى ارتفاع معدلات الإرهاق والغيابات بين المراقبين، حيث يصف بعضهم الوضع بأنه “نقطة تحول” تهدد قدرتهم على أداء مهامهم بأمان.
ردود أفعال شركات الطيران
بدأت شركات الطيران الكبرى في البلاد بتقييم تأثير القيود المحتملة أمريكان وساوث ويست بدأت بتقييم الأثر على خدماتها.
وطالبت ساوث ويست الكونغرس بحل الأزمة فورا “لاستعادة النظام الجوي الوطني بكامل قدراته”.
ويضاعف هذا التطور الضغوط على الكونغرس لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، الذي يهدد الآن استقرار شبكة النقل الجوي التي يعتمد عليها ملايين المسافرين.










