أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، استمرار القتال والعمليات العسكرية الهادفة إلى تأمين الدولة إلى أقصى حدودها، وذلك في خطاب عسكري حاد اللهجة.
وجاءت تصريحات البرهان خلال اجتماع مع القيادة الجوالة، حيث شدد على أن المعركة الحالية هي “معركة الجيش السوداني”، معربا عن ثقته بأن “هذا الشعب لن يهزم، وكل من يقاتل باسم هذا الشعب لن يهزم أو ينكسر”.
حملة “دول البغي والاستكبار” ستفشل
انتقد البرهان بشدة ما وصفها بـ “الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار” ضد السودان (دون أن يسمي تلك الدول)، مؤكدا أن هذه الحملة “ستنكسر، وسينتصر الشعب السوداني”.
كما تعهد البرهان بـ “الثأر لكل الشهداء” الذين سقطوا في مدن الفاشر والجنينة والجزيرة، متهما “مليشيا آل دقلو الإرهابية” بارتكاب انتهاكات في تلك المدن، ومؤكدا أن الجيش سيواصل عملياته العسكرية حتى القضاء عليها وتحرير البلاد مما وصفه بـ “دنس التمرد”.
رفض الهدنة واستمرار العمليات العسكرية
تأتي تصريحات البرهان بعد أيام قليلة من إعلان الجيش السوداني، يوم الثلاثاء الماضي، أنه سيواصل القتال ضد قوات الدعم السريع. وقد جاء هذا الإعلان عقب اجتماع لمجلس الأمن والدفاع خصص لمناقشة مقترح أمريكي يتضمن هدنة إنسانية ووقفا لإطلاق النار.
وأكد الجيش في بيانه رفضه للمقترحات الدولية التي لا تضمن إنهاء التمرد بشكل كامل، مشددا على استمرار العمليات العسكرية.
عامان من الصراع وأوضاع إنسانية متفاقمة
يذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في 15 أبريل 2023، ودخل عامه الثالث وسط أوضاع إنسانية وصحية بالغة التعقيد. وقد أدت الحرب إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، فضلا عن انهيار الخدمات الأساسية وتدهور البنية التحتية.
ومع استمرار العمليات العسكرية ورفض الجيش للمقترحات التي لا تضمن دحر التمرد، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة النزاع وغياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع.










