كشفت ستة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن الجيش الأمريكي يستعد لتأسيس وجود عسكري له في قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق. وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعدة على تنفيذ اتفاق أمني شامل تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل.
وتمثل الخطط الأمريكية لتأسيس وجود في العاصمة السورية، والتي لم ترد في أي تقارير سابقة، مؤشرا على تحول كبير وإعادة ترتيب للعلاقات الاستراتيجية بين سوريا والولايات المتحدة، وذلك بعد سقوط حليف إيران بشار الأسد العام الماضي.
وتقع القاعدة الجوية المقترحة بالقرب من أجزاء من جنوب سوريا، وهي المنطقة التي من المتوقع أن تشكل منطقة منزوعة السلاح ضمن الاتفاقية الأمنية المرتقبة بين إسرائيل وسوريا.
البيت الأبيض يعلن عن لقاء مرتقب بين ترامب والشرع
جاء هذا التطور بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن تقارب دبلوماسي رفيع المستوى، حيث قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
ووفقا لليفيت، فإن زيارة الشرع إلى الولايات المتحدة “تندرج في إطار جهود ترامب من أجل السلام في العالم”.
وأضافت ليفيت:”عندما كان الرئيس [ترامب] في الشرق الأوسط، اتخذ قرارا تاريخيا برفع العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة حقيقية للسلام، وأعتقد أن واشنطن ترى إحراز تقدم جيد على هذا الصعيد في ظل القيادة السورية الجديدة”.
ويشير هذا الإعلان إلى تسارع وتيرة التقارب السياسي والأمني بين واشنطن ودمشق، ويدعم التوقعات بتغيرات جذرية في المشهد الأمني والاستراتيجي في المنطقة.










