أعلن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستكشف الليلة عن انضمام دولة جديدة إلى اتفاقات إبراهيم، التي تمثل إطارًا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والإسلامية.
وقال ويتكوف خلال مشاركته في منتدى للأعمال بولاية فلوريدا الأمريكية:
“الليلة سنعلن عن انضمام دولة جديدة إلى اتفاقات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل”،
موضحًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود واشنطن الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التعاون الاقتصادي والدبلوماسي.
ورفض ويتكوف الكشف عن هوية الدولة الجديدة، مكتفيًا بالقول إنه سيعود إلى واشنطن لحضور الإعلان الرسمي، في خطوة وُصفت بأنها “مفاجأة دبلوماسية جديدة” في مسار الاتفاقات التي وُقعت لأول مرة عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكشفت وكالة رويترز في تقرير سابق أن الإدارة الأمريكية تدرس انضمام أذربيجان وعدد من دول آسيا الوسطى القريبة من واشنطن إلى الاتفاقات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستكون رمزية، وتركز على تعزيز التعاون التجاري والعسكري مع إسرائيل.
وأكد ويتكوف أن اتفاقات إبراهيم “تمثل حجر الزاوية لاستقرار الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل حاليًا على تشجيع دول أخرى على الانضمام، من بينها دول “لم يكن أحد يتخيل أنها ستفعل ذلك يومًا ما”.
وفي مقابلة سابقة مع قناة CNBC، أوضح ويتكوف أن الإدارة الأمريكية “تستعد لإعلانات كبيرة قريبًا”، مضيفًا أن الرئيس ترامب “يضع توسيع اتفاقات إبراهيم ضمن أولويات سياسته الخارجية”، معتبرًا أنها أداة أساسية لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وأشار ويتكوف إلى أن الرئيس ترامب عبّر مرارًا عن حلمه بانضمام السعودية إلى الاتفاقات، معتبرًا أن “هذه الخطوة ستكون تحولًا جذريًا في المشهد الجيوسياسي للشرق الأوسط”، مؤكدًا أن واشنطن تعمل على “تهيئة الظروف الدبلوماسية لتحقيق ذلك في المستقبل القريب”.
وفي موازاة ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن واشنطن تشجع وساطات تقودها قطر بين إسرائيل وسوريا، في إطار بحث إمكانية تطبيع محتمل للعلاقات بين الجانبين، وهو ما اعتبره مراقبون “إشارة إلى مسار جديد تحاول الإدارة الأمريكية فتحه مع دول كانت في حالة عداء تاريخي مع إسرائيل”.
كما كشف تقرير صادر عن The Times of Israel ضمن تغطيته المباشرة للأحداث أن كازاخستان، التي تربطها بالفعل علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، تستعد أيضًا للانضمام إلى اتفاقات إبراهيم، في خطوة قد تفتح الباب أمام دول آسيوية وإسلامية أخرى للانضمام إلى مسار التطبيع، ما يعزز من حضور واشنطن في القارة الآسيوية عبر دبلوماسية “السلام الاقتصادي”.
ويأتي هذا الإعلان المرتقب في إطار تحركات دبلوماسية أمريكية مكثفة تهدف إلى توسيع “السلام الإبراهيمي” ليشمل دولًا جديدة في الشرق الأوسط وآسيا، في ظل سعي واشنطن إلى إعادة صياغة توازن القوى الإقليمي بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.
ويُعدّ هذا الإعلان المتوقع الليلة امتدادًا لاستراتيجية ترامب الخارجية في الشرق الأوسط، التي تركز على توسيع شبكة العلاقات بين إسرائيل والدول ذات الأغلبية المسلمة، بهدف تعزيز النفوذ الأمريكي وإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية في مرحلة ما بعد الصراع الإسرائيلي–الإيراني.










