أفاد مصدر أمريكي لصحيفة “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة قد تولت الإشراف المباشر على تنظيم دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لتحل محل الدور الإسرائيلي القيادي في هذه العملية.
وأكد مسؤول أمريكي للصحيفة أن “مركز التنسيق في كريات جات” سيحل محل إسرائيل في الإشراف على المساعدات، مشيراً إلى أن عملية الانتقال اكتملت يوم الجمعة.
وبموجب الترتيب الجديد، أصبح الإسرائيليون الآن “جزءاً من الحوار”، لكن القرارات ستتخذها الهيئة الأوسع، في إشارة إلى التحول من وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (كوغات) إلى مركز التنسيق المدني-العسكري الذي أقيم في جنوب إسرائيل.
🧩 تيم هوكينز: جمع الحقائق وفهم الاحتياجات
من شأن هذه الخطوة أن تحيل إسرائيل إلى دور ثانوي في تحديد كيفية دخول المساعدات ونوعيتها، بينما يتولى مركز التنسيق المدني-العسكري زمام المبادرة.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، تيم هوكينز، في مقابلة إن “أكثر من 40 دولة ومنظمة ممثلة في المركز الذي تقوده الولايات المتحدة”. وأضاف أن إحدى فوائد جمعهم معاً هي “تمكينهم حقاً من فرز الحقائق، والحصول على فهم أوضح لما يحدث على الأرض، وأين تكمن الاحتياجات”.
انتقادات دولية للقيود الإسرائيلية
منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي، ظلت المساعدات الإنسانية، رغم تحسنها، مقيدة بشكل كبير من قبل إسرائيل. وقد اشتكت منظمات الإغاثة لفترة طويلة من هذه القيود:
نقاط العبور: فتح الجيش الإسرائيلي مدخلين فقط، وتأتي الغالبية العظمى من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم في الجنوب، ولم يتم إدخال أي شحنات مباشرة إلى شمال غزة منذ أوائل سبتمبر.
نوعية الشحنات: بحسب الأمم المتحدة، فإن العديد من الشاحنات التي سُمح لها بالدخول هي شحنات تجارية لا يملك سوى القليل من الفلسطينيين المال لشرائها.
مواد “ذات الاستخدام المزدوج”: اشتكت المنظمات من القيود على ما تعتبره إسرائيل “مواد ذات استخدام مزدوج” بدعوى إمكانية تحويلها إلى أسلحة، وشملت عبوات الصمغ، والمشارط الطبية، والمراهم لعلاج الالتهابات الجلدية.
إجراءات التسجيل: منعت إسرائيل غالبية منظمات الإغاثة الدولية من إدخال المواد الغذائية منذ أشهر، بعد فرض قواعد تسجيل جديدة رفضت المنظمات التوقيع عليها باعتبارها “تطفلية”. كما ظل معبر جسر اللنبي بين الأردن وإسرائيل مغلقاً معظم العام أمام المساعدات.
ترحيب بخطة “ترمب”
رحب الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، بالتحرك الأمريكي، مشيراً إلى أن “إسرائيل تعرقل البنود الإنسانية لخطة ترمب” (في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية).
وأضاف إيجلاند: “بالنسبة لنا، فإن انخراط الولايات المتحدة بنشاط هو خبر سار للغاية… ندعو إلى جعل الخطة حقيقة واقعة… بالطبع، مصداقية الولايات المتحدة على المحك هنا”.










