واشنطن ترفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة الإرهابيين العالميين المدرجين رسميًا تمهيدًا للقاء مع ترامب
في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية ودبلوماسية واسعة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع من قائمة «الإرهابيين العالميين المدرجين رسميًا» (SDGT)، بعد أيام فقط من تبني مجلس الأمن الدولي قرارًا بدعم من واشنطن يعترف بمرحلة الانتقال السياسي الجديدة في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “اعتماد القرار الأممي يمثل إشارة سياسية قوية تؤكد انتقال سوريا إلى فصل جديد”، مضيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية أزالت أيضًا اسم أنس حسن خطاب، وزير الداخلية السوري الحالي، من القائمة ذاتها.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة جاءت تقديرًا “للتقدم الذي أحرزته القيادة السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد”، مشيرًا إلى أن حكومة الشرع “تعمل على تنفيذ التزاماتها في مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، والتخلص من بقايا الترسانة الكيميائية، وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وفي سياق متصل، أعلنت المملكة المتحدة أمس عن رفع العقوبات المفروضة على الشرع وخطاب، تمهيدًا للقاء المرتقب بين الرئيس السوري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن. كما أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن بروكسل “ستتبنى القرار الأممي ضمن إجراءاتها القادمة”، مشيرًا إلى أن أوروبا كانت قد خففت بالفعل بعض القيود على دمشق خلال الأشهر الماضية، مع الإبقاء على الحظر المتعلق بالأسلحة والأمن.
ويُذكر أن أحمد الشرع، الذي تولى السلطة في يناير الماضي، كان في السابق زعيمًا لتنظيم هيئة تحرير الشام ومرتبطًا بتنظيم القاعدة قبل أن يعلن فك الارتباط ويتجه نحو مسار سياسي جديد. وقد بررت الأمم المتحدة رفع اسمه من قوائم الإرهاب بـ”عدم وجود روابط نشطة بين هيئة تحرير الشام وتنظيم القاعدة”.
وفي ختام التصريحات، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن “الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزمًا بدعم انتقال سلمي وشامل يقوده الشعب السوري نفسه”، فيما يُنتظر أن يشكل اللقاء المرتقب بين الشرع وترامب بداية مرحلة جديدة في العلاقات الأمريكية–السورية بعد أكثر من عقد من القطيعة والعقوبات.










