كشف استطلاع رأي جديد أجرته صحيفة “بيلد” الألمانية عن توجه شعبي كبير نحو إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث يعتقد اثنان من كل ثلاثة ألمان (66%) أنه ينبغي إعادة السوريين الذين لا يملكون حق الإقامة الدائمة، أو ترحيلهم إذا لزم الأمر.
ويأتي هذا الاستطلاع، الذي أجراه معهد INSA، في خضم الجدل المحتدم حول إمكانية استئناف عمليات الترحيل إلى سوريا، والذي أثارته تصريحات وزير الخارجية الأخيرة.
تأييد واسع لعمليات الإعادة
أظهرت نتائج الاستطلاع أن تأييد إعادة السوريين لا يقتصر على تيار سياسي واحد، بل يحظى بدعم واسع بين ناخبي الأحزاب الرئيسية:
ناخبو الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU): 75% يؤيدون الإعادة.
مؤيدو الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD): 63% يؤيدون الإعادة.
جدل حول “الوضع الكارثي” في سوريا
أثار وزير الخارجية يوهان فانديفول جدلاً واسعاً بتصريحه بأن الوضع في سوريا “كارثي” ومقارنته بـ “ألمانيا في عام 1945”. وقد أظهر الاستطلاع انقساماً حول هذا التصريح:
52% من المشاركين اختلفوا مع مقارنة فانديفول.
29% فقط أيدوا المقارنة.
كما اعتبر 48% من أنصار الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي و49% من أنصار الحزب الديمقراطي الاجتماعي أن المقارنة “غير مبررة”.
المستشار يضع حداً للنزاع
تعرض فانديفول لانتقادات لاذعة من حزبه، وطالب العديد من أعضاء البرلمان بإقالته من وزارة الخارجية.
في محاولة لوضع حد للنزاع، أكد المستشار فريدريش ميرز أنه “ليس هناك أي سبب على الإطلاق للجوء” للسوريين، وشدد على أن عمليات الترحيل إلى سوريا يجب أن تستأنف في أقرب وقت ممكن، مؤكداً في الوقت نفسه دعمه للسيد فانديفول.










