أفادت مصادر خاصة بأن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية في دمشق قامت، ظهر يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر 2025، باعتقال الناشط السياسي والمعارض الإماراتي جاسم راشد الشامسي.
تم الاعتقال دون تقديم أمر قضائي أو توجيه تهمة محددة، وتم اقتياد الشامسي إلى جهة مجهولة، ولا يوجد أي تواصل معه أو معلومات عن مكان احتجازه حتى ساعة نشر هذا التقرير.
ظروف الانتقال إلى سوريا
كان جاسم الشامسي قد غادر تركيا، حيث عاش مهاجرا لمدة عشر سنوات، وتوجه مؤخرا إلى سوريا برفقة زوجته التي تحمل الجنسية السورية وخمسة من أبنائه، أكبرهم يبلغ 21 عاما.
وتفيد المعلومات بأنه أجرى تواصلا مسبقا مع الحكومة السورية، التي وافقت على بقائه شريطة عدم ممارسة أي دور سياسي أو إعلامي على الأراضي السورية، وهو ما قبله الشامسي.
مخاوف من ضغوط إماراتية
تثير عملية الاعتقال المفاجئة هذه خشية كبيرة من أن تكون قد تمت بضغط من السلطات في أبوظبي، التي عرف عنها ملاحقة المعارضين الإماراتيين خارج البلاد، بما في ذلك تنفيذ عمليات اختطاف في دول ثالثة.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك: اعتقال واختطاف الناشط عبدالرحمن بن صبيح السويدي من إندونيسيا، واختطاف الناشط خلف بن عبدالرحمن الرميثي من الأردن.
من هو اجاسم راشد الشامسي
خلفية جاسم الشامسي:كان مساعدا لوكيل وزارة المالية الإماراتية سابقا، وغادر الإمارات عام 2011 بعد دعمه لمطالب الإصلاح.
متهم في قضيتي “الإمارات 94” و”العدالة والكرامة”، وحكم عليه غيابيا بالسجن 15 عاما ثم المؤبد، وأدرج على قوائم الإرهاب الإماراتية.
عاش في تركيا 10 سنوات، واعتقل هناك عام 2024 في مطار دالامان مع عائلته بسبب نشرة إنتربول زرقاء، لكنه أفرج عنه لاحقا.
انتقل مؤخرا إلى سوريا برفقة زوجته السورية وأبنائه، وكان من أبرز الداعمين للثورة السورية منذ 2011.










