يشهد يوم غد الإثنين أجندة دبلوماسية مكثفة في واشنطن، حيث أعلنت وزارة الخارجية التركية أن وزير الخارجية هاكان فيدان سيبدأ زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض.
هذا التزامن في الزيارات يضع واشنطن في قلب تفاعلات إقليمية متصاعدة، تشمل الشرق الأوسط بأكمله، من العلاقات مع دمشق إلى التنافس على الطاقة في المتوسط.
أجندة فيدان: الرد على تحركات اليونان في الطاقة
تكتسب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أهمية خاصة في أعقاب الاتفاقيات “التاريخية” التي وقعتها اليونان مؤخرا مع الولايات المتحدة وشركات خاصة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز دور اليونان في مجال الطاقة وتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للطاقة، وهي خطوة تتابعها أنقرة عن كثب في ظل التنافس الجيوسياسي في المنطقة.
ومن المتوقع أن تشمل أجندة فيدان في واشنطن مناقشة ملفات ثنائية وإقليمية حساسة، أبرزها العلاقات المتوترة بين أنقرة وواشنطن، قضايا الأمن الإقليمي، تطورات شرق المتوسط وملفات الطاقة.
زيارة الشرع: قمة تاريخية وصفقة شاملة
في المقابل، تستضيف واشنطن الرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب لمناقشة تقارير حول صفقة شاملة محتملة تشمل قضايا أمنية، والتطبيع الإقليمي، ورفع العقوبات عن سوريا.
ويشير هذا التزامن إلى كثافة التفاعلات الأمريكية في المنطقة ومحاولة إدارة ترامب لإعادة تشكيل الخارطة السياسية في الشرق الأوسط.
هل تود أن أبحث عن تحليل حول العلاقة بين زيارتي فيدان والشرع وتأثيرهما المحتمل على الملف السوري؟










