في تنزانيا، تم اعتقال المسؤول المعارض أماني غولوجوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد الانتخابات التي فازت بها الرئيسة ساميا سولوهو حسن، في ظل استمرار القمع العنيف، وسقوط مئات القتلى، واتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
أعلن الحزب المعارض الرئيسي في تنزانيا، تشاديما، عن اعتقال نائبه الأمين العام أماني غولوجوا، ليكون ثالث مسؤول يُعتقل منذ بداية الحملة الانتخابية، وثاني مسؤول يُعتقل خلال الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات التي فازت بها الرئيسة ساميا سولوهو حسن.
وأشار تشاديما إلى أن قيادة الحزب قد تقلصت إلى النصف؛ فبين ستة من كبار المسؤولين في الحزب، يوجد حالياً رهن الاعتقال كل من توندو ليسو (أحد أبرز المرشحين المنافسين للرئيسة، وتم اعتقاله قبل الانتخابات)، وجون هيشي، وأماني غولوجوا. وأفاد الحزب أن بعض السياسيين الأقل رتبة تم إجبارهم على الاعتراف بأنهم نظموا الاحتجاجات، بما يعرضهم لاتهام الخيانة العظمى، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام، رغم عدم تنفيذها منذ التسعينيات.
وتستمر الاحتجاجات المناهضة للحكومة لعدة أيام، في ظل قمع عنيف من قبل قوات الأمن. وقد قام الحكومة بحجب الإنترنت جزئياً، مما يصعب التحقق من الأوضاع بشكل مستقل، لكن المصادر المحلية تشير إلى مئات القتلى وعشرات المعتقلين. واتهم حزب تشاديما الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين ومحاولة إخفاء الجثث، بينما تنفي الحكومة هذه الأرقام دون تقديم إحصاءات رسمية.










