أعلن البنك المركزي المصري، اليوم الأحد، أن احتياطياته من النقد الأجنبي سجلت رقما قياسيا غير مسبوق، متجاوزة حاجز الـ50 مليار دولار أمريكي للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح البنك المركزي، في بيان على موقعه الإلكتروني اليوم، أن الاحتياطي النقدي سجل تحديدا 50.07 مليار دولار، بزيادة قدرها 537 مليون دولار عن شهر سبتمبر 2025.
عوامل دعم الانتعاش الاقتصادي
شهد الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر انتعاشا ملحوظا خلال عام 2025، مدعوما بعدة عوامل، أبرزها دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم إقراره مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022.
تحويلات المصريين:
سجلت تحويلات المصريين في الخارج انتعاشا غير مسبوق بعد تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار، حيث بلغت نحو 23.2 مليار دولار في الفترة من يناير إلى يوليو 2025، بمعدل ارتفاع بلغ 49.7% عن الفترة المماثلة السابقة.
إيرادات القناة والسياحة:
جاء هذا الانتعاش بالتزامن مع تعافي ملحوظ في إيرادات قناة السويس، التي كانت قد تكبدت خسائر بسبب التوترات في البحر الأحمر. كما ترافقت مع إيرادات سياحية غير مسبوقة، من المتوقع أن تصل إلى 18 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
وكان محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، قد أشار في أغسطس الماضي إلى أن الموارد المحلية من العملة الأجنبية سجلت مستوى قياسيا، ما يكفل تغطية جميع الالتزامات المحلية وتحقيق فائض فعلي.










