أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية مساء اليوم بيانا رسميا أعلنت فيه عن لقاء الرئيس أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للبيان، فقد جرى استقبال رسمي للرئيس الشرع من قبل الرئيس ترامب، أعقبه اجتماع ثنائي بين الجانبين بحضور كل من وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
تناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتزامن اللقاء مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن تعليق تطبيق عقوبات “قانون قيصر” المفروضة على سوريا، موضحة أن الإدارة الأمريكية بصدد مراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب. وأكدت الوزارة أن العقوبات الشاملة على دمشق لم تعد سارية، في خطوة وصفت بأنها تحول مهم في العلاقات بين البلدين.
في وقت سابق من اليوم، عقد الرئيس الشرع اجتماعا موسعا مع الجالية السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك.
وخلال اللقاء، أعرب الوزير الشيباني عن تقديره لدور الجالية السورية في دعم وطنهم الأم، بينما أشاد المبعوث الأمريكي بإسهامات الجالية في تعزيز التفاهم وتطوير العلاقات السورية–الأمريكية.
وفي ختام الاجتماع، دعا الرئيس الشرع إلى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة والمشاركة الفاعلة في البرامج الوطنية، مؤكدا أهمية وحدة الجالية ودعمها لمسار التنمية والإصلاح في سوريا.
كما التقى الرئيس السوري في واشنطن ممثلي المنظمات السورية–الأمريكية، حيث شدد على أهمية دور هذه المنظمات في نقل الصورة الحقيقية عن سوريا، وتعزيز الحضور السوري في الساحة الأمريكية.
وأشاد الشرع بـإسهامات أبناء الجالية في ترسيخ روح الانتماء الوطني، فيما قدم ممثلو المنظمات مجموعة من المقترحات المتعلقة بشؤون الجالية وآليات تعزيز التواصل مع الوطن الأم.
تأتي زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ولقاؤه بالرئيس ترامب في سياق انفتاح جديد في العلاقات السورية–الأمريكية، إذ شهدت الزيارة بوادر انفراج دبلوماسي واقتصادي بعد سنوات من التوتر، ما قد يشير إلى مرحلة جديدة من الحوار والتعاون بين دمشق وواشنطن.
هل ترغب أن أعد هذا التقرير بصيغة صحفية للنشر في صحيفة رسمية أم بصيغة سياسية تحليلية؟










