القبض على ثلاثة سياح إسبان في الجيزة بعد تصوير أنفسهم عراة بجوار الهرم الأكبر، والإفراج عنهم بكفالة. الواقعة تثير غضبًا واسعًا ودعوات لتشديد العقوبات على من يسيء للآثار المصرية
القاهرة – 10 نوفمبر 2025
أثارت حادثة غريبة في منطقة الأهرامات بالجيزة جدلاً واسعًا بعدما ألقت السلطات المصرية القبض على ثلاثة سياح إسبان جُرّدوا من ملابسهم لالتقاط صور عارية بجوار الهرم الأكبر خوفو، في مشهد وصفته مصادر أمنية بأنه “تعدٍّ صارخ على قدسية الموقع الأثري وتقاليد المجتمع المصري”.
وبحسب ما أوردته وكالة أجينتسيا نوفا الإيطالية، فقد أمرت نيابة الجيزة بالإفراج عن المتهمين الثلاثة بعد سداد كفالة قدرها 5 آلاف جنيه لكل منهم، عقب استجوابهم بشأن الواقعة التي تم اكتشافها من قبل أفراد الأمن المكلفين بحراسة المنطقة الأثرية.
وخلال التحقيقات، زعم السياح أنهم “تصرفوا بعفوية” بهدف الاحتفاظ بما وصفوه بـ“ذكرى مضحكة وغير تقليدية” من زيارتهم لمصر، مؤكدين أنهم لم يدركوا أن تصوير أنفسهم عراة يُعد جريمة يعاقب عليها القانون المصري.
وأفادت المصادر أن السلطات أبلغت السفارة الإسبانية في القاهرة بالواقعة، والتي أرسلت ممثلاً دبلوماسيًا لمتابعة مجريات التحقيق.
الحادثة أثارت موجة من الاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بتشديد الرقابة والعقوبات بحق كل من يسيء إلى الآثار المصرية أو يحاول استغلالها في محتوى “مهين” تحت ذريعة الترفيه أو الشهرة.
يُذكر أن وزارة السياحة والآثار كانت قد شددت في أكثر من مناسبة على أن المواقع الأثرية المصرية “أماكن مقدسة تمثل هوية وتاريخ الأمة”، محذّرة من أن أي انتهاك لتلك القيم سيواجه بعقوبات صارمة وفقاً للقانون.










