قال مسؤولان كبيران، أحدهما من الشرق الأوسط والآخر مسؤول أمني سوري، إن سوريا أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم “داعش” كانت تهدفان لاغتيال الرئيس أحمد الشرع، في خطوة تعكس بعدا شخصيا للتهديدات التي تواجه القيادة السورية.
وأوضح المصدران أن المؤامرتين جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مؤكدين حجم التهديد المباشر الذي يتعرض له الرئيس الشرع أثناء محاولاته تعزيز سلطته وتوحيد سوريا بعد 14 عاما من الحرب الأهلية.
وأشار المسؤولان إلى أن إحدى المؤامرتين كانت تركز على حدث رسمي معلن مسبقا يشارك فيه الشرع، إلا أن تفاصيل إضافية لم تكشف لأسباب أمنية.
وأضاف المصدران أن هذه المؤامرات تأتي في سياق خطط الشرع للانضمام إلى تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتشدد، الذي خاض معه مواجهات طويلة الأمد داخل سوريا.
خلفية التهديدات السابقة
لم تكن تهديدات “داعش” ضد الشرع جديدة؛ فمنذ توليه السلطة في ديسمبر 2024، أحبطت السلطات السورية عدة مخططات، بعضها بالتعاون مع العراق وتركيا. في يونيو 2025، نفى النظام رسميا محاولة اغتيال في درعا، لكن تقارير لاحقة أكدت محاولتين على الأقل. ويعتبر “داعش” الشرع “خائنا” بسبب قطع صلاته بالقاعدة واعتماده مسارا سياسيا أكثر انفتاحا.
السياق الدولي
تأتي هذه التطورات عشية زيارة تاريخية للشرع إلى البيت الأبيض اليوم، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتكون أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن. ومن المتوقع أن تعلن سوريا خلال الزيارة انضمامها الرسمي إلى التحالف الدولي ضد داعش، مما يضيف بعدا شخصيا للمعركة ضد التنظيم.
الأبعاد الأمنية والسياسية
تعكس هذه المؤامرات استمرار التهديد الأمني من داعش رغم هزيمته العسكرية عام 2019، خاصة مع محاولاته إعادة التنظيم في مناطق حدودية. وتبرز التحديات الكبيرة أمام القيادة السورية، وسط استمرار نشاط الجماعات المسلحة والتوترات الإقليمية التي تؤثر على استقرار البلاد.










