استقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، في إطار الحرص على تعزيز التنسيق والتشاور الوثيق مع الأمم المتحدة بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا ودعم جهود التسوية السياسية الشاملة للأزمة.
الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء الموقف المصري الثابت تجاه الأزمة الليبية، القائم على التمسك بالحل السياسي الليبي–الليبي دون أي تدخلات خارجية، باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
كما جدد الوزير دعم مصر الكامل لجهود الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ خارطة الطريق الأممية، مشيدا بجهودها، ومؤكدا أهمية المضي قدما في تشكيل حكومة موحدة لإعداد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة، مع الالتزام بالإطار الزمني المعلن لضمان مصداقية العملية السياسية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى استمرار مصر في اتصالاتها المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية لدعم مسار الحوار الوطني، وحث جميع الأطراف على الانخراط الجاد بما يحفظ وحدة الأراضي الليبية وسيادتها.
كما شدد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من ليبيا دون استثناء أو تأخير، التزاما بقرارات مجلس الأمن، باعتبار ذلك شرطا أساسيا لتحقيق الاستقرار الدائم.
وأكد الوزير كذلك على أهمية تبني مقاربة شاملة لمعالجة الأزمة الليبية تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، لضمان معالجة جذور الأزمة وتحقيق الاستقرار المستدام في ليبيا والمنطقة بأسرها.
واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار مصر في دعم الجهود الأممية والإقليمية لتسوية الأزمة الليبية، وتعزيز الأمن والاستقرار، ومساندة مؤسسات الدولة الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والتنمية والازدهار.
