أفادت مصادر ميدانية وإعلامية، بمقتل العميد محمد الصداعي، آمر القوات الخاصة في طرابلس، على يد أحد الجنود التابعين له أمام بوابة المعسكر في منطقة معيتيقة الشرقية.
ووقع حادث اغتيال محمد الصداعي حوالي الساعة 10:00 صباحا بتوقيت طرابلس، في معسكر يعد من القواعد العسكرية الرئيسية التي تدار من قبل كتائب موالية لحكومة الوحدة الوطنية، والتي شهدت سابقا اشتباكات وأحداثا أمنية متفرقة.
ووفقا للمصادر، الجاني هو أحد الجنود التابعين مباشرة للعميد محمد الصداعي، في حين تشير التقديرات الأولية إلى أن الحادث ناتج عن خلاف شخصي أو مهني داخل الوحدة، وليس هجوما خارجيا.
وتم إغلاق المنطقة فور وقوع الحادث، ونقلت جثة محمد الصداعي إلى مستشفى ميداني قريب، بينما تم القبض على الجاني.
وفي بيان رسمي، نفى المكتب الإعلامي لجهاز الردع الخاص أي تورط له في الحادث، مؤكدا أن الحادث “داخلي بحت” وأن الجاني كان تابعا للضحية نفسها.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من وزارة الداخلية أو المجلس الرئاسي، لكن مصادر أمنية أكدت أن تحقيقا داخليا سريعا متوقع لتفادي تصاعد التوترات.
يأتي هذا الحادث في سياق توترات متزايدة في طرابلس بين مختلف الميليشيات والقوات الموالية للحكومة، بعد أن شهدت العاصمة عدة اشتباكات أدت إلى سقوط قيادات أمنية وعسكرية أخرى خلال العام الجاري، ما يزيد من المخاوف بشأن الاستقرار الداخلي للقوات الخاصة وامتداد منافساتها مع الجيش الوطني الليبي في الشرق.










