أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، تعليق جميع رحلات طائرات الشحن العسكرية من طراز C-130 في أسطولها، وذلك في أعقاب تحطم إحدى هذه الطائرات بشكل مأساوي يوم الثلاثاء في جورجيا، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وعددهم 20 عسكريا تركيا.
إيقاف الأسطول وإجراء فحوصات أمان شاملة
جاء قرار حظر التحليق، الذي يشمل نحو 19 طائرة من طراز C-130 بمتوسط عمر يبلغ 45 عاما، لإجراء فحوصات أمان شاملة على الأسطول بأكمله.
وأكد بيان وزارة الدفاع، خلال مؤتمر صحفي، أن “من السابق لأوانه الجزم بالسبب” وراء الكارثة، لكنه نفى ضمنيا أي تدخل خارجي، مشددا على أن التحقيق الجاري هو تحقيق “داخلي ودولي”. وقد تقرر إيقاف جميع الطائرات عن العمل لعدم توفر بيانات كافية تجعل الرحلات آمنة.
crash تفاصيل الكارثة: تحطم في جورجيا ومقتل 20 عسكريا
كانت الطائرة المنكوبة، وهي من طراز C-130 هيركوليز تابعة للقوات الجوية التركية، قد تحطمت يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 في منطقة سيغناغي شرق جورجيا، بالقرب من الحدود مع أذربيجان.
سير الحادث وفقا للتحقيقات:
المهمة والمسار: أقلعت الطائرة في مهمة لوجستية روتينية من مطار غنجة في أذربيجان متجهة إلى قاعدة مرزيفون الجوية في تركيا، وكانت تحمل طاقم صيانة مكون من 10 أفراد ومعدات.
التحطم: سقطت الطائرة بعد دخولها أجواء جورجيا بوقت قصير، حيث أظهرت فيديوهات متداولة الطائرة وهي تدور في الهواء مع تصاعد دخان كثيف قبل الارتطام بالأرض.
الضحايا: أكدت وزارة الدفاع التركية مصرع الـ20 عسكريا الذين كانوا على متنها، وتم استرداد الجثامين بالتعاون مع السلطات المحلية.
تحليل الصندوق الأسود وتعهد أردوغان
تم تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة وإرساله إلى أنقرة لفحصه وتحليل بياناته لتحديد سبب الكارثة. وقد فتحت جورجيا تحقيقا رسميا بالتعاون مع فريق تركي.
وعبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن “حزن بالغ” أثناء خطاب له، مشيرا إلى أن تركيا ستتجاوز هذا الحادث “بأقل الخسائر”، وأجرى اتصالا مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لمناقشة التداعيات.
وتعد طائرات C-130 عمادا في عمليات الشحن العسكري التركي. ويصنف الحادث كواحد من أفدح الكوارث الجوية العسكرية التركية منذ عام 2020، في وقت يتصاعد فيه التعاون العسكري بين أنقرة وباكو. وأثيرت تساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي حول صيانة الأسطول القديم، إلا أن السلطات تؤكد انتظار نتائج التحقيق الدقيق.










