احتل الإعلامي خيري رمضان عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة بعد عودة الجدل حول ظهوره التلفزيوني، ومروره بأزمات صحية ومهنية متلاحقة، وصولاً إلى استدعائه للتحقيقات في نقابة الإعلاميين بسبب تجاوزات مهنية مزعومة في برنامجه بفضائية “المحور”
.الحالة الصحية الأخيرة: التعافي بعد وعكة مفاجئة
كشف خيري رمضان مؤخراً عن تعرضه لوعكة صحية خطيرة أدت إلى خضوعه للرعاية المركزة بعد إصابته بغيبوبة نتيجة انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم
. في تصريحات من غرفة العناية، طمأن الجمهور بأن
الفحوصات أثبتت عدم وجود أزمة مزمنة وأنه يتلقى علاجاً مكثفاً ويستعد لاستئناف نشاطه الإعلامي. وقد كان للإجهاد وضغط العمل دور بارز في هذه الأزمة، خاصة مع إصابته المزمنة بمرض السكري منذ أكثر من 10 سنوات
ولم تمنعه الوعكة من استئناف ظهوره بقوة عبر برنامجه “مع خيري”، مصراً على إعادة التواصل مع جمهوره بعد التعافي والتأمل في أهمية الصحة ودور الأسرة والدعم الجماهيري في التعافي
.تحقيقات نقابة الإعلاميين: أزمة مهنية جديدة
خلال الفترة الأخيرة، تصاعد الجدل حول إحدى حلقات “مع خيري” بعد أن رصد المرصد الإعلامي للنقابة مخالفات لميثاق الشرف الإعلامي والسلوك المهني خلال حلقة يونيو الماضي، مما استدعى إصدار قرار رسمي من النقيب د.طارق سعده باستدعاء رمضان للتحقيق في مقر النقابة بجاردن سيتي
. تناول اللقاء قضايا تخص الشأن الكروي والاجتماعي وملفات حساسة كحضور الوزير وملف دعم الأندية الرياضية، الأمر الذي حرّك ملفات حساسة وأشعل نقاشات محتدمة بين رمضان وضيوفه على الهواء، أصر خلالها على توضيح وجهة نظره كمواطن وإعلامي بلا انتماءات رياضية أو سياسية مسبقة
.تفاعل الجمهور وكواليس الأسرة
بدت أسرة خيري رمضان داعمة في كل ظروفه، خاصة مع تصاعد الشائعات حول حالته الصحية وموقفه المهني، فيما شارك أبناؤه وأصدقاؤه رسالة شكر للجمهور على مواقع التواصل، خاصة عقب ظهوره المؤثر في حفل زفاف ابنته مؤخرًا
كما نشط رمضان ذاته في الرد على بعض الانتقادات، وخاصة حول أداء الحكومة وملفات الفساد والأخطاء الرسمية الأخيرة، مؤكدًا أن مهنته تفرض عليه طرح القضايا بشفافية مهما كان حجم الضغط أو الصدام مع المسؤولين
.عودة البرامج وقوة الحضور الإعلامي
عاد رمضان بقوة بعد أزمته الصحية ليواصل تقديم برنامجه الأسبوعي ناقش من خلاله ملفات متنوعة؛ من أزمة الأهلي مع وزارة الشباب والرياضة إلى تداعيات الحرب في المنطقة وأزمات قناة السويس، مع مواصلة رسائله الاجتماعية عبر مقالاته الصحفية وتحقيقاته الأسبوعية بصحيفة “المصري اليوم”
. وقد حظيت العديد من حلقاته الأخيرة بنقاشات ساخنة ومشادات شهيرة مع محللين ورياضيين ومسؤولين، مما جذب المشاهدات والتفاعل وربما أعاد للأذهان صورة رمضان الجريء الذي لا يعرف الخطوط الحمراء في طرح المسكوت عنه
.ورغم العواصف التي مر بها إعلامي مصر المخضرم، لا تزال عودة خيري رمضان محل اهتمام الوسط الصحفي والشعبي؛ باعتباره صوتاً صريحاً لا يهادن، ودرساً عملياً في الصمود أمام ضغوط الإعلام والسياسة والصحة










