خرج المدرب الألماني يورجن كلوب، أسطورة ليفربول السابقة، من عباءة التدريب المباشر منذ صيف 2024 بعد مشوار استثنائي قاد فيه الريدز إلى حصد الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وتأسيس جيل جديد من النجوم ورغم الشائعات المستمرة حول عودته السريعة لعالم التدريب، جاء إعلان كلوب الأخير ليضع نقطة فاصلة في مسيرته، حيث نفى أي توجه للعودة الفورية، وقال صراحة: “لن أعود كمدرب الآن، بل سأكون محللًا رياضيًا لقناة MAGENTA TV خلال نهائيات كأس العالم 2026”
.مهمة جديدة في كأس العالم… خطوة جريئةوفي إعلان وصفه الكثيرون بالجريء، أكد كلوب أنه سيظهر على شاشات التحليل الرياضي كمختص وخبير في قناة Magenta TV، والتي حصلت حصرياً على حقوق بث معظم مباريات مونديال 2026
. تعد التجربة جديدة نوعاً ما على المدرب الذي لم يشارك بعد رحيله عن ليفربول في تدريب أي فريق، سواء أوروبي أو عالمي، لكنه أكد من خلال فيديو بثه على حساباته أنه متشوق للأجواء الحماسية والملاعب الكبيرة واشتياقه للضجيج الجماهيري رغم عدم رغبته في العودة للتدريب حالياً
.المدير العالمي لكرة القدم في ريد بول… مشروع عالمي
وفي بداية عام 2025، انتقل كلوب إلى منصب الإدارة العالمية لكرة القدم في مجموعة “ريد بول” الشهيرة، ليشرف ويضع الخطط التكتيكية والفنية لمجموعة من أبرز أندية أوروبا وأمريكا مثل لايبزيج الألماني ونيويورك ريد بولز وسالزبورج النمساوي
ويؤمن كلوب بأن التدخل الإداري وخلق منظومة احترافية متكاملة في إدارة الأندية يُشكل نقلة نوعية للكرة الحديثة من حيث الكشف عن المواهب والتطوير الذهني والفني للمدربين واللاعبين
.تصريحات حصرية عن العودة للتدريب… ليفربول فقط!وبعد ظهور شائعات تحدثت عن اتفاقات سرية مع أندية كبرى أبرزها برشلونة وباريس سان جيرمان، رد كلوب في لقاء عبر بودكاست CEO قائلاً: “لن أدرب أي فريق في إنجلترا مرة أخرى، هذا يعني أن العودة إلى ليفربول نظرياً ممكنة إذا تغيّر كل شيء مستقبلاً”
. وأضاف أنه ما زال في سن الثامنة والخمسين ويستطيع اتخاذ قرارات جديدة رغم سعادته بمنصبه الإداري الحالي، وكشف مدى تعلقه بأجواء أنفيلد وجمهور ليفربول الذي اعتبره عائلته الثانية وأعظم تحديات حياته المهنية
.العمل ضمن لجنة تطوير الدوري الألماني… الفلسفة
الجديدة
اختير كلوب ضمن فريق فني خبير لتطوير جودة الكرة الألمانية بالتعاون مع رموز اللعبة كاللاعب سامي خضيرة، ماركوس كروش، ويوخن ساور، حيث يعملون على تعزيز الاحترافية في الأندية وصقل المواهب المحلية لمواكبة متطلبات المنافسات العالمية
. ويحظى المدرب باحترام واسع في رابطة الدوري الألماني بعدما صنع فلسفة “كرة القدم الثقيلة” في البوندسليجا ولوحظ تأثيره الواضح على مكانة لايبزيج في المنافسات القارية
.قراءات في حياته الخاصة ودوره الجديد
يبقى يورجن كلوب أيقونة كروية عالمية وأحد أبرز قادة التقنية والفلسفة الكروية في العقدين الأخيرين، فبين مشوار تدريبي ناجح يكاد يكون ملهمًا لكل المدربين، ومشروعات تحليلية وإدارية تدفع بكرة القدم نحو مزيد من التطور، يواصل كلوب إلهام الجماهير بدروسه وأفكاره، ويؤكد أن “العودة إلى الملاعب ليست مستحيلة لكنها مؤجلة حتى إشعار آخر”
.هكذا يتابع عشاق الكرة في أرجاء العالم أحدث التحولات في مشوار كلوب، بين العيون التي تنتظر عودة المدرب الأسطوري والأيدي التي تصفق الآن لمشروعه الجديد في عالم التحليل والإدارة، ليظل صاحب “العشب تحت قدمي” حديث المنصات والملاعب على السواء










