أفادت مصادر سورية اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025، بأن سلطات أحمد الشرع “تنوي” تسليم مقاتلين الأيغور (Uyghur) إلى الصين، في خطوة غير مؤكدة رسمياً لكنها أثارت قلقاً حقوقياً دولياً.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إلى بكين، حيث التقى نظيره الصيني وانغ يي لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الأمني، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار الاقتصادي لسوريا.
الخلفية: مقاتلون على قوائم بكين
تُعد قضية المقاتلين الأيغور، الذين يُقدر عددهم بنحو 400 مقاتل في سوريا، أولوية قصوى بالنسبة لبكين، التي تصنفهم كـ “إرهابيين” وتتهمهم بالانتماء إلى فصائل معارضة، أبرزها الحزب الإسلامي التركستاني (TIP) الذي كان نشطاً في مناطق التوتر السورية.
وتشير المصادر إلى أن المقاتلين الأيغور، الذين ساهموا في إسقاط النظام السابق في ديسمبر 2024، قد يُستخدمون الآن “كبش فداء” لتعزيز الشراكة الجديدة بين دمشق وبكين.
“صفقة مباحة للبيع”.. بين التأكيد والغموض
رغم التقارير الإيجابية الصادرة عن مصادر سورية تشير إلى أن التسليم سيكون “على دفعات” مقابل دعم صيني اقتصادي واسع في مشاريع “الحزام والطريق” وإعادة الإعمار، إلا أن الصفقة لا تزال محاطة بالغموض:
موقف دمشق: أكدت المصادر السورية أن عملية التسليم ستتم مقابل تعزيز التنسيق الأمني ضد “الإرهاب بجميع أشكاله”، حيث أكد الشيباني أن “أراضي سوريا لن تستخدم لتهديد الصين”.
موقف بكين: اكتفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالإعراب عن “الاحترام لخيارات الشعب السوري” واستعداد بكين للمساهمة في الاستقرار وإعادة الإعمار، دون ذكر صريح لملف التسليم.
وتشير الشائعات المتداولة على منصات التواصل إلى أن الصفقة تُمثل مقايضة دبلوماسية: دعم صيني للاستثمارات السورية مقابل ضمانات أمنية تسري على ملف الأيغور، ودعم سوري لمبدأ “الصين الواحدة” ضد تايوان.
يُذكر أن زيارة الشيباني هي الأولى له إلى بكين، وتأتي بعد تصحيح العلاقات مع الصين، التي كانت تدعم دمشق سابقاً عبر استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.










