أطلقت منظمات حقوقية دولية وعربية اليوم نداء عاجلا للكشف عن مصير المواطن الإماراتي جاسم راشد الشامسي، البالغ من العمر 48 عاما، والذي اختفى قسريا في دمشق يوم الخميس 6 نوفمبر 2025 بعد توقيفه على حاجز أمني قرب العاصمة السورية.
ويثير الاختفاء القسري للشامسي مخاوف جدية من ترحيله قسرا إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث يواجه أحكاما سياسية قد تصل إلى السجن المؤبد.
وحذر مدير مركز مناصرة معتقلي الإمارات، حمد محمد الشامسي، من أن أي تسليم للشامسي للسلطات الإماراتية يمثل “إرساله إلى خطر محتوم بالسجن والتعذيب والإخفاء القسري داخل سجون أبوظبي”.
من هو الشامسي؟
جاسم الشامسي ناشط سياسي وصحفي سابق، ومؤسس مؤسسة “الإعلام الذكي والإدارة”. شغل منصب نائب مساعد وزير المالية في الإمارات قبل أن يتحول إلى معارض بارز يدافع عن حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي.
سبق وأن حكم عليه في قضايا سياسية بالإمارات، أبرزها قضية “الإمارات 94″ عام 2013 و”الإمارات 84” بين 2023 و2024، وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن المؤبد بتهم وصفها ناشطون بأنها ملفقة.
بعد دعمه للثورة السورية منذ 2011، غادر الإمارات واستقر في تركيا، ثم انتقل إلى دمشق في أكتوبر 2025 مع زوجته السورية وأبنائه، قبل أن يختطف في ظروف غامضة.
المخاطر الإنسانية والقانونية
يعد اختفاء الشامسي قسريا جريمة دولية وفق اتفاقية الأمم المتحدة ضد الاختفاء القسري (2006)، ويعرضه للتعذيب أو محاكمة غير عادلة، كما يعرض أسرته لمخاطر نفسية واجتماعية كبيرة بسبب حرمانهم من التواصل معه.
النداء العاجل للجهات المعنية
وججه نداء عاجل إلى السلطات السورية للإفراج الفوري عن الشامسي والإعلان عن مكانه وموقفكم الرسمي.
كما طالب المجتمع الدولي الضغط على سلطات أحمد الشرع للكشف عن مكانه ومنع الترحيل القسري، لضمان احترام حقوق الإنسان.
وأكدت منظمات مثل مركز مناصرة معتقلي الإمارات، الجمعية العربية لحقوق الإنسان، ومجموعة حقوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على ضرورة التحرك الفوري لضمان سلامة الشامسي ومنع أي انتهاكات لحقوقه.










