أعلن المطرب الشعبي المصري مصطفى حجاج اعتذاره عن إحياء حفلات رأس السنة الجديدة لعام 2026، في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلاً واسعاً بين جمهوره، خاصة مع اقتراب ليلة 31 ديسمبر 2025.
جاء الإعلان عبر منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك، حيث كتب حجاج:”بعتذر عن حفلات رأس السنة.. إخواتي الموسيقيين اللي عنده حاجة مع حد اليوم ده يروح يشتغله”.
يبدو من تصريحاته أنه يود التركيز على أعماله الاستوديوية والإنتاج الموسيقي اليومي بدلاً من الحفلات الكبرى، مع تشجيع زملائه الموسيقيين على الالتزام بجدولهم اليومي.
خلفية الإعلان
يأتي هذا القرار بعد انتهاء شراكة فنية طويلة الأمد مع المنتج هاني محروس (NJ Music Production)، والتي استمرت أكثر من 10 سنوات وأسفرت عن ألبومات ناجحة مثل “هتزهزه” وأغاني لاقت رواجًا مثل “يا بتاع النعناع” و”آه يا حنان”، بالإضافة إلى دويتو “الناس غدارة” مع رامي صبري.
في نوفمبر 2025، أعلن محروس فسخ التعاقد بشكل ودي، مشيرًا إلى “انتهاء رحلة” مشتركة شهدت نجاحات عديدة، ما دفع حجاج للتركيز على مشاريعه الشخصية الجديدة، بما في ذلك ألبوم غنائي يعمل على تصويره حاليًا.
تاريخ حجاج مع حفلات رأس السنة
كان حجاج سابقًا من أبرز نجوم حفلات رأس السنة، حيث أحيا عروضًا في فنادق فاخرة مثل كونكورد السلام، رويال ماكسيم بالم كمبينسكي، ورامسيس هيلتون، مع أسعار تذاكر تصل إلى 12 ألف جنيه في بعض السنوات.
لكن هذا العام، يبدو أنه فضل الابتعاد عن الضجيج الإعلامي والتجاري للاحتفالات، والتركيز على الجانب الفني الأصيل، كما يوحي منشوره الذي دعا فيه الفريق الموسيقي إلى “الشغل اليومي”.
تفاعل الجمهور
على منصة إكس، انتشر المنشور بسرعة، مع هاشتاجات مثل #مصطفىحجاج و#حفلاترأس_السنة.
أعرب بعض المتابعين عن خيبة أملهم من إلغاء الحفل المنتظر، بينما أشاد آخرون بقراره واعتبروه عودة إلى الأصول الفنية.
وربط البعض الإعلان بتاريخ حجاج مع نقابة الموسيقيين، حيث واجه منعًا في 2016 بسبب تأخير أداء الخدمة العسكرية، مما يعكس التزامه الحالي بـ الاستقلالية الفنية.
خطوات فنية مستقبلية
في الوقت نفسه، يواصل حجاج إصدار أعماله الفنية، وآخرها أغنية “روح” التي حققت تفاعلاً كبيراً على يوتيوب ومنصات التواصل.
من المتوقع أن يعلن قريبًا عن ألبوم جديد أو حفلات أخرى خلال 2026، بعيدًا عن المناسبات التجارية، مع التركيز على الإنتاج الموسيقي اليومي والعمل الاستوديوي.
قرار مصطفى حجاج الجريء يعكس نضجًا فنيًا واضحًا، ويبدو أن الأشهر القادمة ستكون مخصصة لتطوير أعماله الموسيقية وتركز على الجودة والإبداع بعيدًا عن الضغوط التجارية.










